أثار صانع محتوى سوري غضبًا كبيرًا بعد اتهامه بالتشهير بأشخاص من خلال "مقلب" بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أجبر فتاة على الاعتراف بـ"التلاعب بشابيْن مقابل المال".
فقد بدأ الجدل بحصول صانع المحتوى السوري المقيم في الخارج يمان نجار على رقم الفتاة السورية آلاء، من إحدى متابعات برنامجه والتي طالبته "بكشف أمرها"، ثم أعطته معلومات تفيد "بخداع آلاء لشابين" أحدهما مقيم في السويد والثاني مقيم في ألمانيا.
ضابط في المخابرات السورية
وتقمص نجار شخصية ضابط في المخابرات السورية لانتزاع اعتراف الفتاة، فقال لها عند الاتصال بها: "معك المقدم الأول أبو يعرب من المخابرات العامة" وراح يسألها عن مصدر التحويلات المالية التي تصل لها باستمرار.
فزعمت الفتاة السورية في البداية أن التحويلات المالية التي تتلقاها متأتية من شخص يدعى أحمد وصفته بأنه خطيبها ويعيش في السويد، أما الشخص الثاني الذي يرسل لها المال فعرفت عنه بأنه صديقها.
ووفق ما يظهر "فيديو المقلب"، أحرجها صانع المحتوى بالسؤال: "أمجد ما وضعه؟ أمجد الذي يحول لك أيضًا المال"، وبعد الضغط على آلاء من "ضابط المخابرات" وتهديدها بالتحقيق معها في أحد المراكز الأمنية اضطرت الفتاة السورية إلى الاعتراف "بالتلاعب بالشخصين معًا".
وقالت له: "يا سيدي سوف أكون صريحة معك على شرط أن تعدني بالوقوف إلى جانبي.. أبي متوفٍ وأعيش أنا وأمي في البيت ووضعنا سيئ للغاية.. ولا أحد يقبل أن يساعدني إلا إذا وعدتهم بالخطبة والزواج".
خبر انتحار الشابة
أما الصدمة فكانت بعد البث المباشر للمقلب الأسبوع الفائت، فقد انتشر خبر يفيد بانتحار الشابة آلاء، مما خلف موجة غضب وسخط ضد صانع المحتوى باعتباره "المتسبب في وفاة الفتاة".
ويوم السبت المنصرم، عاد نجار في بث مباشر جديد ليؤكد لمتابعيه أن آلاء لم تنتحر من خلال الاتصال بها أمام الجمهور.
جدل عن نوعية المقالب
واتهم نجار صفحات يحركها عناصر من "الشبيحة بتشويه سمعته" بنشر الخبر، إلا أن نوعية مثل هذه المقالب أثارت أيضًا جدلًا كبيرًا بين النشطاء، فانقسمت الآراء بين مؤيد لكشف حقيقة الفتاة على الملأ وبين من رفض التشهير بالناس.
وفي هذا السياق، كتب المتابع عدنان الشامات يوم أمس: "مفهوم أنك تتظارف وتنفذ مقالب لطيفة على الناس وتكسب منها الشهرة والمال، لكن ما ليس مفهومًا ولا مقبولًا هو التجارة بخصوصية الناس ونشرها على الملأ..".
إلى ذلك، رأى البعض أنه كان من الأجدر بصانع المحتوى إخفاء هوية الفتاة وعدم نشر اسمها وكنيتها والمدن التي يسكن فيها من تكلم عنهم في المقلب.