نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال أيام الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 260 فلسطينيًا، على ما أفاد نادي الأسير.
ومع اعتقال 60 فلسطينيًا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين، ارتفعت حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى أكثر من 3260 معتقلًا.
وقال مراسل" العربي" من جنين عميد شحادة إن نصف معتقلي اليوم هم من بلدة بني نعيم شرق مدينة الخليل، فيما تم اعتقال 15 من بلدة كفر نعمة غرب مدينة رام الله.
وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فإن عدد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر يشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر حواجز الاحتلال العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، ومن جرى استدعاؤهم واعتقالهم لاحقًا.
مداهمات وأعمال تخريب
إلى ذلك، نقلت وكالة الأناضول عن أماني سراحنة، مسؤولة الإعلام في نادي الأسير، أن حملة الاعتقالات في الضفة تأتي "ضمن مداهمات لمدن وبلدات فلسطينية يرافقها أعمال تخريب واعتداء على المعتقلين وأهاليهم".
وأشارت إلى أن المعتقلين يتم التحقيق معهم من قبل ضباط مخابرات إسرائيليين، ومنهم من يفرج عنه بعد ساعات أو أيام أو يتم تحويلهم للاعتقال الإداري (دون تهمة)، أو محاكمة.
ويصعد الاحتلال ومستوطنوه اعتداءاتهم في الضفة الغربية، على وقع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد 14854 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وخلّف دمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وقد رعت دولة قطر اتفاق هدنة إنسانية استمرت لأربعة أيام في قطاع غزة بوساطة مشتركة مع القاهرة وواشنطن، ما أتاح الإفراج عن أسرى داخل سجون الاحتلال وإدخال مساعدات طارئة إلى قطاع غزة. وتبذل جهود لتمديد الهدنة لأيام أخرى وبشكل دائم لإنهاء العدوان.