أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن تغيير النظام في روسيا "ليس هدف حلف شمال الأطلسي" رغم الهجوم الروسي على أوكرانيا.
يأتي ذلك عقب تصريح للرئيس الأميركي جو بايدن قال فيه: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يمكنه البقاء في السلطة".
وفُهم تصريح بايدن على أنه دعوة لتغيير النظام في روسيا، رغم نفي الرئيس الأميركي نفسه ذلك.
كما أكد مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى أن الولايات المتحدة ليس لديها سياسة لتغيير النظام في روسيا، في محاولة لتوضيح تصريح بايدن.
من جهته، أوضح شولتس لقناة "إيه آر دي" الألمانية أن تغيير النظام في روسيا "ليس هدف حلف شمال الأطلسي ولا هدف الرئيس الأميركي".
وأضاف: "سنحت لي الفرصة للتحدث معه (بايدن) مطولًا في البيت الأبيض، وناقشنا هذه القضايا أيضًا".
وقال: إن "الديمقراطية والحرية والقانون لها مستقبل في كل مكان. أعتقد أنها الرغبة العميقة التي نمتلكها بوصفنا بشرًا، للعيش في ديموقراطية، لكن الأمر متروك للشعوب والأمم للنضال من أجل هذه الحرية".
وأوضح: "ما يجب أن نضمنه هو ألا تُنتهك سلامة الدول وسيادتها".
قرار يخصّ الشعب الروسي
بدورها قالت جوليان سميث، سفيرة الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي: إن تصريحات بايدن جاءت بعد يوم من لقائه مع اللاجئين الأوكرانيين في وارسو، و"أعتقد الآن أن هذا كان رد فعل إنسانيًا مبدئيًا على القصص التي سمعها في ذلك اليوم. لكن الولايات المتحدة لا تنتهج سياسة تغيير النظام في روسيا".
من جهته، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن: إن اتخاذ أي قرار بشأن القيادة الروسية في المستقبل "يخص الشعب الروسي".
ووصف جيمس ريش، كبير الأعضاء الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي تصريحات بايدن بأنها "خطأ مروع"، وقال إنه يتمنى أن يلتزم الرئيس بالنص.
ولم تطالب سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة أوكسانا ماركاروفا بتغيير النظام خلال مقابلات في البرامج الإخبارية في الولايات المتحدة، ولكنها حذّرت من أنه من الصعب تخيل بقاء بوتين في السلطة في عالم متحضر.
وقالت ماركاروفا: "من الواضح لنا أن روسيا دولة إرهابية يقودها مجرم حرب.. ويجب تقديم الجميع للعدالة. لذلك أعتقد أنه سيكون من الصعب إدارة دولة من لاهاي".
ويتواصل الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في ظل إصرار كل من موسكو وكييف على عدم إعلان الهزيمة في انتظار تسوية تحفظ لكل منهما ماء الوجه.
وأكدت المخابرات العسكرية البريطانية أن روسيا تواصل فرض حصار على السواحل الأوكرانية على البحر الأسود مما يعزل أوكرانيا عمليًا عن الملاحة الدولية.
