Skip to main content

تظاهرات رافضة لحرب غزة بملبورن.. كندا تعلق تصاريح أسلحة لإسرائيل

الأربعاء 11 سبتمبر 2024
تظاهر عشرات الأستراليين تضامنًا مع غزة ورفضًا للحرب الإسرائيلية- رويترز

علّقت كندا نحو 30 تصريحًا لتصدير أسلحة إلى إسرائيل، في قرار يشمل إجراء نادرًا ضد صفقة لفرع كندي تابع لشركة أميركية مع حكومة الولايات المتحدة.

يأتي ذلك في وقت، اندلعت اشتباكات بين متظاهرين مناهضين للحرب على غزة والشرطة خارج معرض للدفاع في مدينة ملبورن الأسترالية اليوم الأربعاء.

وإسرائيل من أكبر مستوردي الأسلحة الكندية، إذ تم تصدير تجهيزات عسكرية بقيمة 21 مليون دولار كندي إلى تل أبيب في عام 2022، وفقًا للبيانات الحكومية.

 لكنّ أوتاوا أثارت حفيظة مسؤولين إسرائيليين بإعلانها وقف شحنات الأسلحة الجديدة إلى إسرائيل اعتبارًا من 8 يناير/ كانون الثاني.

وأوضحت وزيرة الخارجية ميلاني جولي أنّها أمرت بمراجعة جميع عقود مورّدي الأسلحة الكنديين مع إسرائيل ودول أخرى.

وقالت: "بعد ذلك، علّقت هذا الصيف نحو 30 تصريحًا لشركات كندية"، مضيفة: "سياستنا واضحة: لن يتم إرسال أي شكل من أشكال الأسلحة أو أجزاء من الأسلحة إلى غزة. نقطة انتهى"، في إشارة إلى ذخيرة كان من المفترض أن ينتجها قسم كندي تابع لشركة "جنرال ديناميكس" الدفاعية الأميركية لحساب الجيش الإسرائيلي.

وتأتي تعليقات جولي بعد أسابيع من إعلان الولايات المتحدة عن خططها لإرسال ذخيرة مصنوعة في مقاطعة كيبيك الكندية إلى إسرائيل.

وكجزء من صفقة بيع أسلحة مقترحة مؤخرًا لإسرائيل، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على شراء 50 ألف خرطوشة هاون شديدة الانفجار مع صمّامات مصنوعة في كيبيك.

وشهدت كندا احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين، لا سيما في الجامعات والفعاليات السياسية وصولًا إلى مهرجان تورنتو السينمائي الدولي الذي نظّم الأسبوع الماضي، ما زاد الضغوط على الحكومة لكبح الدعم العسكري لإسرائيل.

واستدعى تسليم الأسلحة إلى إسرائيل تدابير قانونية في بلدان عدة حول العالم.

والأسبوع الماضي، أعلنت بريطانيا عزمها تعليق بعض صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى "خطر واضح" من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.

اشتباكات بين الشرطة الأسترالية ومناهضين لحرب غزة

وفي أستراليا، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ورذاذ الفلفل، خلال اشتباكات بين متظاهرين مناهضين للحرب على غزة والشرطة خارج معرض للدفاع في مدينة ملبورن الأسترالية اليوم الأربعاء.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إنّ الناس لديهم الحقّ في الاحتجاج، ولكن عليهم القيام بذلك بطريقة سلمية.

وأظهر مقطع فيديو تجمّع المئات خارج مكان استضافة المعرض الدولي للدفاع للقوات البرية، حيث ردّد كثيرون شعارات مؤيدة لغزة عبر مكبّرات الصوت ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية.

وشوهدت قوات مكافحة الشغب ورجال الشرطة وهم يحاولون احتواء الاحتجاج داخل الحواجز.

وقالت شبكة "إيه بي سي نيوز"، إنّ الشرطة اعتقلت متظاهرين وقيّدتهم بالأصفاد، بينما كان المحتجّون يدفعون بحاويات القمامة نحو خطوط الشرطة.

وذكرت وسائل إعلام أسترالية أنّ هذه كانت أكبر عملية للشرطة في ملبورن منذ عام 2000، عندما استضافت المدينة المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأغلقت الشرطة عدة طرق رئيسية في المدينة، وحثّت سائقي المركبات على تجنّب بعض المناطق.

ومن المتوقع أن يُشارك في أكبر معرض دفاعي في أستراليا، نحو ألف شركة من 31 دولة حتى يوم الجمعة. ويقام المعرض كل عامين.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة