أكدت فرنسا أن إبقاء سفيرها في النيجر هدفه رفض الاعتراف بالانقلاب العسكري، لافتة إلى أنّها تتأكد من ضمان أمنه في مواجهة الضغوط، في حين يطالب برحيله النظام العسكري الذي استولى على الحكم نهاية يوليو/ تموز الماضي.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في مقابلة مع صحيفة لوموند: "سفيرنا هو ممثّلنا لدى سلطات النيجر الشرعية. ليس علينا أن ننصاع لتعليمات وزير لا يتمتّع بأيّ شرعية".
وأضافت كولونا: "هذا ما يفسّر إبقاء السفير. نتأكد من قدرته على مواجهة ضغوط الانقلابيين بكل أمان".
وأمهل العسكريون يوم الجمعة، السفير الفرنسي سيلفان إيتيه 48 ساعة لمغادرة أراضي النيجر، الأمر الذي رفضته باريس مؤكدة ألا سلطة للحكم الجديد للمطالبة بأمر مماثل.
وفي السياق نفسه، تظاهر عدد من النيجريين بالقرب من القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي، مطالبين بمغادرة السفير بعد انتهاء المهلة الممنوحة له.
تداعيات مقتل بريغوجين
وسُئِلت كولونا عن مصير مجموعة فاغنر الروسية في إفريقيا بعد مقتل قائدها يفغيني بريغوجين، فقالت إن المجموعة "تعرضت للتو لصدمة كبيرة عبر مقتل مؤسسيها وبعض من كوادرها".
وتداركت قائلة: "الوقت لا يزال مبكرًا جدًا لمعرفة ما ستكون عليه كل التداعيات. هذه المجموعة تتصف بانعدام فاعلية كامل على صعيد مكافحة الإرهاب والجهاديين، ولكن ينبغي توقع محاولات أخرى لنهب الموارد وللقيام بأعمال قذرة لصالح روسيا، إن لم تكن باسمها".
#النيجر تعطي تعليمات لطرد السفير الفرنسي.. كيف كان ردّ باريس ؟#العربي_اليوم pic.twitter.com/SerKEyFFQh
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 31, 2023
من جهة أخرى، أكدت الوزيرة أنّ الهجوم الأوكراني المضاد يسير في الاتجاه السليم، وقالت: "الأوكرانيون قالوا دائمًا إنهم سيشنون هجومهم المضاد على مدى أشهر عدة وليس في بضعة أيام أو أسابيع. إنهم أنفسهم يقولون إن العمليات صعبة".
وحققت القوات الأوكرانية اختراقًا مهمًا في خطوط الدفاع الروسية في جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلن أحد قادتها العسكريين.
