أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الإثنين أنّ السفير الفرنسي لدى النيجر سيلفان إيتي سيظلّ في نيامي، رغم الضغوط من قادة الانقلاب.
بدوره، حذّر المجلس العسكري الانقلابي من أنّه لا يتحمّل مسؤولية ما قد ينجم في حال رفض السفير الفرنسي مغادرة البلاد.
والجمعة، أمهلت السلطات الانقلابية السفير إيتي 48 ساعة لمغادرة نيامي لأنّه "رفض الاجتماع مع الحكام الجدد"، معتبرة أنّ "تصرّفات الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر".
وجدّد ماكرون قوله، أمام سفراء بلاده المجتمعين بباريس اليوم الاثنين، أنّ باريس ستُواصل "سياستها الحازمة" بعدم الاعتراف بالانقلابيين في النيجر ودعم الرئيس المحتجز محمد بازوم، واصفًا قرار بازوم بعدم الاستقالة بـ"الشجاع".
وحيا دبلوماسي بلاده الذين حافظوا على مواقعم رغم المواقف الصعبة التي واجهوها في بعض البلدان في الأشهر الأخيرة، من السودان إلى النيجر، مشيرًا إلى أنّ وجود القوات الفرنسية في إفريقيا "لا يتعلق فقط بالتهديد الإرهابي، والحل العسكري لا ينبغي أن يحل محل السياسي".
وقال إنّ سياسة فرنسا في النيجر واضحة، وتستمدها من شجاعة بازوم ومبادئها ومصالحها العسكرية، مضيفًا أنّه "إذا تخلّت مجموعة إيكواس عن بازوم، فإن رؤساء المجموعة سيكونون معرضين للخطر".
الآلاف يحتشدون في #النيجر دعما للمجلس العسكري بعد مرور شهر على عزل الرئيس محمد بازوم تقرير: سلمان النجار pic.twitter.com/P9BEFndX9w
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 27, 2023
وتستمرّ التظاهرات المطالبة برحيل القوات الفرنسية عن النيجر، وإنهاء التعاون مع فرنسا على كافة المستويات.
والسبت، تعهّد المجلس العسكري الانتقالي في النيجر بمواصلة النضال للوصول إلى "اليوم الذي لن يكون فيه هناك أي جندي فرنسي في البلاد".
وتحتضن العاصمة نيامي قاعدة عسكرية فرنسية كبيرة تضمّ عشرات الطائرات العسكرية لمواجهة الجماعات المسلّحة في الساحل الإفريقي، ومراقبة موجات الهجرة غير النظامية الإفريقية نحو أوروبا.
ولا يتجاوز عدد الجنود الفرنسيين في نيامي 1500 عنصر كانوا يُساعدون بازوم في القتال ضد الجماعات المسلّحة، قبل أن يحتجزه ضباط في الحرس الرئاسي بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني في انقلاب 26 يوليو/ تموز الماضي.