تعهدت الأمم المتحدة، مساء الأحد، ببذل كل ما في وسعها لإنهاء التصعيد في قطاع غزة، وضمان سلامة وأمن السكان المدنيين، ومتابعة ملف الأسرى الفلسطينيين.
وقال المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في بيان: "لقد شاركت الأمم المتحدة بشكل مكثف وعملت بشكل وثيق مع مصر للتوسط في استعادة الهدوء (في غزة)".
وأضاف: "نؤكد التزامنا ببذل كل ما في وسعنا لإنهاء التصعيد وضمان سلامة وأمن السكان المدنيين، ومتابعة ملف الأسرى الفلسطينيين".
وتعهد بـ"مواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية لتهدئة الوضع بشكل عاجل".
وكان وينسلاند قد حذر في وقت سابق من أن التصعيد "الخطير" يثير مخاوف من وضع يتعين فيه توفير كميات أكبر من المساعدات في وقت تُستنزف فيه موارد العالم بفعل صراعات أخرى.
اتفاق وقف إطلاق النار
وبدأ مساء الأحد، سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، بوساطة مصرية.
وكانت مصر قد دعت، مساء الأحد، في بيان لمصدر مسؤول نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إلى وقف إطلاق نار شامل ومتبادل في قطاع غزة يبدأ من الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش، في "إطار حرصها على إنهاء حالة التوتر بالقطاع".
ونص الاتفاق على أن تبذل مصر جهودها للإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.
والسعدي ولد في مخيم جنين عام 1960، واستهدف خلال معركة جنين عام 2020، وأمضى أكثر من 15 عامًا في السجون.
أما الأسير خليل العواودة، فيبلغ من العمر 40 عامًا، وهو من بلدة إذنا غربي الخليل، وأمضى قرابة 12 عامًا في سجون الاحتلال.
ويواصل الأسير عواودة إضرابه عن الطعام شرع فيه منذ 38 يومًا، وذلك بعد أيام من تعليق إضراب سابق استمر 111 يومًا، إثر وعود بالإفراج عنه لم تنفذ.
وكان قد اعتقل 5 مرات منها 3 منها إدارية.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، شن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها الجمعة، ضد حركة "الجهاد الإسلامي".
في المقابل، أطلقت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد، رشقات صاروخية، وقذائف هاون باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وتسببت العملية الإسرائيلية باستشهاد 44 فلسطينيًا، بحسب بيان لوزارة الصحة في قطاع غزة.