السبت 7 Sep / September 2024

تغريدة لرئيس حزب فرنسي تثير الجدل.. ما قصة الممتلكات الجزائرية؟

تغريدة لرئيس حزب فرنسي تثير الجدل.. ما قصة الممتلكات الجزائرية؟

شارك القصة

العلاقات الفرنسية الجزائرية
شكل الجانبان الجزائري والفرنسي في 2022 لجنة مشتركة سميت لجنة الذاكرة- غيتي
أعادت تغريدة نشرها رئيس حزب الجمهوريين اليميني في فرنسا، إيريك شيوتي الحديث حول الحقبة الاستعمارية للجزائر.

على الرغم من انتهاء الحقبة الاستعمارية الفرنسية للجزائر وتصالح البلدان، وتسوية خلافاتهما وتعزيز علاقات البلدين، إلا أن هناك نزاعات تعكر بين الفينة والأخرى صفو هذه العلاقات.

ودار آخر هذه السجالات حول ملف إعادة الممتلكات الجزائرية من فرنسا. ففي عام 2022 شكل الجانبان الجزائري والفرنسي لجنة مشتركة سميت لجنة الذاكرة، من عشرة مؤرخين، خمسة من كل جانب، لتقييم واستعادة الممتلكات المادية المنهوبة من الجزائر، وكذلك جماجم الشهداء المعروضة في متاحف باريس.

وكان الفريق الجزائري في اللجنة المشتركة قد قدم قائمة بخصوص الممتلكات التاريخية ذات الدلالات الرمزية للدولة والمحفوظة في مختلف المؤسسات الفرنسية، من ضمنها ممتلكات الأمير عبد القادر الجزائري الذي ينظر إليه الجزائريون كبطل للمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي.

ويفترض أن الطرفين يعملان بتواصل لتسوية هذا الملف، لكن تغريدة نشرها رئيس حزب الجمهوريين اليميني في فرنسا، إيريك شيوتي، أضرمت النار في سجلات الماضي وأججت الداخل الفرنسي، حينما قال: "يجب أن تستعيدوا كل شيء، الجيد والسيئ، المجرمين والجانحين والمهاجرين غير النظاميين".

"تغريدة تثير الكراهية"

وقوبلت تغريدة شيوتي بردود مناهضة من ساسة فرنسيين جمهوريين ويساريين ومعارضين.

وشجب منافسه في الحزب، "زافييه برتراند"، التغريدة وقال: "أدين بشدة هذه التغريدة التي لا تعكس قيم أو تاريخ الجمهوريين. لا توجد حسابات انتخابية تسمح لنا بإهانة بلد وشعبه مهما كانت الاختلافات بيننا"، ودعا إلى سحب التغريدة.

أمّا زعيم الحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، فرد هو أيضًا وقال: "هكذا يتحول موضوع جدي، وهو رد الممتلكات من حقبة الاستعمار، إلى رسالة تهدف إلى إثارة الكراهية".

بينما أبلغ السياسي اليساري، آرثر دو لا بورت، عن التغريدة باعتبارها تحرض على الكراهية والعنصرية، بحسب وصفه.

"جائزة نوبل للغباء"

لكن، يبدو أن اللجنة الفرنسية لم تعر هذا السجال الدائر على المنصات الرقمية اهتمامًا، وأعلنت موافقتها على طلب الجزائر، قائلة إنها سترفع القائمة إلى الرئيس الفرنسي، من أجل عودة هذه الممتلكات إلى بلدها الأصلي في أقرب وقت ممكن.

وقد لقي الموضوع نقاشًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. فكتب شبلي إسحاق تغريدة قال فيها: لقد سرق أجدادك كل ممتلكات الجزائر أثناء الحرب، والآن سوف نستعيد ما يخصنا.

أمّا عبود مهدي فعلق قائلًا: "لا تنسوا تضمين كل الذهب والثروات التي نهبتموها منذ عام 1830".

بدوره، علّق بول على سياسة زعيم الحزب الجمهوري إريك شيوتي، وقال: "المحتال شيوتي نجح في جعل حزب التجمع الجمهوري الثوري السابق، حزبًا يحقق أقل من اثنين بالمئة في الانتخابات الرئاسية. هذه جائزة نوبل للغباء".

وأخيرًا علق جيروم، قائلًا: "إنهم لا يخجلون".

الجدير بالذكر أنه حتى الساعة، ما زالت الجزائر تلتزم الصمت، ولم يصدر عنها أي رد أو تعليق رسمي بشأن السجالات التي دارت في فرنسا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close