الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تغيير بروتوكول العلاج بسبب العدوان.. مرضى قصور الكلى في غزة: أنقذونا

تغيير بروتوكول العلاج بسبب العدوان.. مرضى قصور الكلى في غزة: أنقذونا

شارك القصة

جأت إدارة مستشفى النجار إلى خفض ساعات وصل المرضى بجهاز تصفية الدم إلى 60 دقيقة فقط
لجأت إدارة مستشفى النجار إلى خفض ساعات وصل المرضى بجهاز تصفية الدم إلى 60 دقيقة فقط
رصدت "الصحة العالمية" وفاة نصف مرضى قصور الكلى بغزة بسبب تغيير بروتوكول العلاج، وسط استمرار العدوان وتكدس الأدوية عند المعابر.

يعاني مرضى الفشل الكلوي في غزة من الموت المحقق يوميًا، في ظل تدمير أغلب مراكز تصفيه الدم في القطاع المحاصر بحيث لم يبق سوى مستشفى أبو يوسف النجار.

بدوره، يعاني مستشفى النجار في رفح من نقص حاد في المعدات الاستشفائية وتزايد حجم الضغط اليومي نظرًا لتوافد جميع مرضى القصور الكلوي في القطاع إليه.

تغيير بروتوكول العلاج

ونتيجة ذلك، لجأت إدارة المستشفى إلى خفض ساعات وصل المرضى بجهاز تصفية الدم إلى 60 دقيقة فقط، ما يعرض حياة المصابين بقصور كلوي للخطر.

ورصدت منظمة الصحة العالمية وفاة نصف المرضى بسبب تغيير بروتوكول العلاج، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتكدّس الأدوية العالقة في المعابر الحدودية المغلقة.

وكشف طبيب أمراض الكلى في مستشفى النجار برفح بهاء النمس لـ"العربي"، حجم المعاناة اليومية بسبب هذه الأزمة. وقال: "نعاني كثيرًا بسبب حالات النزوح الشديدة فكل قطاع غزة يغسل في هذا المستشفى، الذي يضم القسم الكلى الوحيد العامل".

وبحسب ما أفاد به النمس، فإن مستشفى النجار يعج اليوم بأكثر من 600 أو 700 مريض كلى.

وقد انعكس الاكتظاظ على القدرات الطبية بسبب النقص المستمر بالأدوية والضغط الكبير على الأجهزة، "التي تكاد لا تنطفئ"، وفق طبيب أمراض الكلى في المستشفى.

مرضى القصور الكلوي يرفعون الصوت

من ناحيتهم، رفع عدد من المرضى الذين يخضعون لجلسات تصفية الدم في مستشفى النجار برفح نداءً عاجلًا لإنقاذهم من الموت البطيء، بسبب تدمير الهياكل الصحية وتكدس الأدوية على المعابر.

وروى أحد المرضى لـ"العربي" ما يتطلبه الأمر من معاناة لتلقي العلاج، قائلًا إنه يجد صعوبة في الوصول إلى المستشفى.

وذكر عدم إمكانية الوصول بسيارات الإسعاف، والكلفة العالية للقدوم بسيارة خاصة، حيث يكلفه الأمر ما لا يقل عن 20 شيكل، سائلًا: "من أين آتي بهذا المبلغ؟. لسنا موظفين وربنا أعلم بحالتنا".

بدوره، أخبر مريض آخر "العربي" أنه كان يخضع لـ 3 جلسات أسبوعيًا لا تقل مدة الواحدة منها عن 4 ساعات، لكنه بات يخضع بسبب الحرب لجلستي تصفية دم انخفضت مدة كل منهما إلى ساعتين.

وتابع: "هل تكفي ساعتان من تصفية الدم لمريض الكلى؟ لا يكفي ذلك بالطبع!".

من جانبها، طالبت مريضة أخرى بتوفير العلاج ومراكز الجلسات "لأن حياة المرضى مربوطة بغسيل الكلى".

وكشفت طفلة أن العدوان على غزة حرمها من الخضوع لعملية زراعة كلية كانت مقررة يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول، وتابعت: "لقد دمرت الحرب الأمان وحلمي بزراعة كلية.. وأتمنى أن تصل رسالتي للعالم العربي ليروا معاناتنا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close