أفاد الكرملين اليوم الأربعاء أن القوات الروسية تحقق مكاسب في شرق أوكرانيا في الوقت الذي أعلنت فيه موسكو السيطرة على قريتين إضافيتين هناك وبدا أن قواتها تقترب من موقع أوكراني حصين.
وعند سؤاله عن تقارير أفادت بأن القوات الروسية طوّقت بلدة فوليدار المحصنة، التي تعزز الدفاعات الأوكرانية في منطقة دونيتسك جنوب البلاد منذ 2022، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "ديناميكيات المعركة إيجابية".
وأوضحت وزارة الدفاع في إفادتها اليومية بأن قواتها سيطرت على قريتين في ذات المنطقة.
وفي وقت سابق الأربعاء، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن دينيس بوشيلين، حاكم منطقة دونيتسك الذي عينته روسيا، قوله إن المعارك دائرة داخل فوليدار. وكان عدد سكان تلك البلدة قبل الحرب نحو 14 ألف نسمة.
كما أكد بوشيلين أن القوات الروسية سيطرت على بلدة أوكراينسك التي تبعد نحو 50 كيلومترًا شمالي فوليدار.
زيلينسكي يتهم روسيا بالتخطيط لهجمات على محطات نووية
في المقابل، لفت الحاكم الأوكراني للمنطقة فاديم فيلاشكين إلى أن القوات الروسية لم تصل إلى مشارف فوليدار لكن مجموعات الاستطلاع التابعة لها هي التي تعمل هناك.
وقال في تصريحات بثها التلفزيون: "يحاول المدافعون من جانبنا القضاء عليهم. لم يتم الاستيلاء على المدينة".
وتقدمت القوات الروسية في شرق أوكرانيا في أغسطس/ آب بأسرع وتيرة في عامين رغم توغل أوكراني مباغت في منطقة كورسك الروسية في محاولة لدفع موسكو لتغيير انتشار قواتها.
في غضون ذلك، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء أمام الأمم المتحدة نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالتخطيط لمهاجمة محطات الطاقة النووية في بلاده، محذرًا من عواقب كارثية.
وقال زيلينسكي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لقد تلقيت مؤخرًا تقريرًا آخر مثيرًا للقلق من استخباراتنا. يبدو أن بوتين صار يخطط لشن هجمات على محطات الطاقة النووية والبنية التحتية، بهدف فصل المحطات عن شبكة الكهرباء".
وأضاف الرئيس الأوكراني الذي ألقى كلمته بالإنكليزية، أن روسيا تستخدم الأقمار الاصطناعية لجمع صور ومعلومات مفصلة حول البنية التحتية النووية في أوكرانيا.
وتابع: "أي حادث خطير في نظام الطاقة يمكن أن يؤدي إلى كارثة نووية، ويجب ألا يأتي يوم كهذا أبدًا".
وقال زيلينسكي "يجب أن تفهم موسكو هذا الأمر، وهذا يعتمد جزئيا على تصميمكم على الضغط على المعتدي".