الإثنين 28 أكتوبر / October 2024

تقزم ونحافة.. الأطفال ضحايا الأزمات والحروب في الشرق الأوسط وإفريقيا

تقزم ونحافة.. الأطفال ضحايا الأزمات والحروب في الشرق الأوسط وإفريقيا

شارك القصة

يعاني 24 مليون طفل آخرين من نقص التغذية بما في ذلك التقزم والهزال والنحافة وفق يونيسف - رويترز
يعاني 24 مليون طفل آخرين من نقص التغذية بما في ذلك التقزم والهزال والنحافة وفق يونيسف - رويترز
أصدرت يونيسف احصائية وصفتها بأنها صادمة كاشفة أن ملايين الأطفال من إفريقيا والشرق الأوسط يعانون سوء التغذية بسبب الحروب والأزمات.

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان لها اليوم الإثنين، من أن ما لا يقل عن 77 مليون طفل ويافع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانون شكلًا من أشكال سوء التغذية بسبب الأزمات، واصفة الإحصائية بـ"الصادمة".

وقالت المنظمة إن "ما لا يقل عن 77 مليون طفل - أو 1 من كل 3 - في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانون من شكل من أشكال سوء التغذية".

وأضافت أن "55 مليون طفل في المنطقة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مع ارتفاع هذه الأشكال من سوء التغذية بين الأطفال في سن المدرسة في جميع البلدان العشرين في المنطقة".

"التقزم"

كذلك، يعاني "واحد من كل ثلاثة أطفال ويافعين في سن المدرسة من زيادة الوزن والسمنة"، بينما "يعاني 24 مليون طفل آخرين من نقص التغذية، بما في ذلك التقزم والهزال والنحافة".

وأشارت إلى أنه رغم التقدم في الحد من انتشار التقزم (انخفاض الطول) في العقدين الماضيين "لا تزال المشكلة قائمة على نطاق واسع، مما يؤثر على 10 ملايين طفل دون سن 5 سنوات في المنطقة".

واعتبرت أن سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "يشكل تحديًا كبيرًا، فهو يحدث في ظل خلفية معقّدة من الأزمات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية".

وتحدثت المنظمة عن الجوع وهزال الأطفال في السودان واليمن، والأعباء المزدوجة المتمثلة في تقزم الأطفال وزيادة الوزن في مصر أو ليبيا، موضحة أن "كل سياق فريد يتطلب استجابة مخصصة تركز على أشكال سوء التغذية في هذا السياق بالتحديد والأسباب الكامنة وراءها".

وقالت المديرة الإقليمية ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر إن "ثلث الأطفال الصغار فقط يتلقون الأطعمة المغذية التي يحتاجون إليها للنمو والتطور والازدهار".

وأكدت أن "هذه إحصائية صادمة في عام 2024 وتخاطر بأن تصبح أسوأ، مع استمرار النزاعات والأزمات والتحديات الأخرى في منطقتنا".

وحضّت يونيسف الحكومات في المنطقة على "إعطاء الأولوية للتغذية في خططها وسياساتها وميزانياتها التنموية الوطنية".

قطاع غزة

وكانت المنظمة قد حذرت في تقرير سابق لها، من أن أطفال قطاع غزة - الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر - معرّضون لأزمة سوء تغذية متفاقمة، حيث يجعل القصف ونقص الغذاء المغذي، الأطفال في حالة حادة من انعدام الأمن الغذائي.

وأضافت: "وبدون ما يكفي من الغذاء المغذي، سرعان ما سيصاب الناس بسوء التغذية. وتقول معظم الأسر إن أطفالها يحصلون فقط على الحبوب - بما في ذلك الخبز - أو الحليب، وهو ما يحقق تعريف الفقر الغذائي الشديد". كما أن التنوع الغذائي للنساء الحوامل والمرضعات معرض لخطر شديد". 

وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي إن الصراعات والاضطرابات الاقتصادية والمناخ أعاقت الجهود المبذولة للحد من الجوع العام الماضي، ما أثّر على نحو 9% من سكان العالم.

وقدّرت في تقرير أن نحو 733 مليون شخص قد واجهوا الجوع في 2023، وهو المستوى الذي ظل ثابتًا لمدة ثلاث سنوات بعد ارتفاع حاد في أعقاب جائحة كوفيد-19.

وأصاب انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد، الذي يجبر الناس على تخطي بعض الوجبات في بعض الأحيان، 2,33 مليار شخص في العام الماضي، أي ما يقرب من 29% من سكان العالم.

تابع القراءة
المصادر:
يونيسف - أ ف ب
Close