لقي 5 أشخاص مصرعهم اليوم الثلاثاء، إثر تحطم مروحية كانت تقل سياحًا أجانب قرب قمة إيفرست في نيبال.
وتحطمت المروحية التي كانت تقل طيارًا و5 سياح، بعد فقدان الاتصال بها اليوم، في منطقة لماجورا (شرق العاصمة كاتماندو).
وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 5 جثث، فيما لا تزال عملية البحث عن الشخص السادس مستمرة، بحسب باسانتا بهاتاراي، كبير الإداريين الحكوميين في المنطقة.
وأوضح المصدر أن المروحية كانت في طريقها إلى العاصمة صباح اليوم، عائدة من رحلة سياحية إلى أعلى قمة في العالم.
والضحايا هم 5 سياح مكسيكيين بينما الطيار من الجنسية النيبالية.
وأفاد المسؤول في مطار العاصمة، ساجار كادل، أن الأحوال الجوية تسببت في إجراء تغييرات على مسار رحلة المروحية.
حوادث تحطم سابقة
وفي بداية العام الجاري، أكدت الشرطة مقتل 67 شخصًا في تحطّم طائرة ركاب مدنية على متنها 72 شخصًا في نيبال.
وصرح مسؤول الشرطة إيه كيه شيتري حينها أن "31 (جثة) نقلت إلى المستشفيات"، مضيفًا أنه تم العثور على 36 جثة أخرى في موقع تحطّم الطائرة.
أول كارثة في 2023.. تفاصيل تحطم طائرة #نيبال المنكوبة 👇 تقرير: هاني عدس pic.twitter.com/3vXtcCEqZZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 15, 2023
والعام الماضي، انتشلت فرق الإغاثة النيبالية 21 جثة من حطام طائرة ركاب سقطت في جبال الهيمالايا، وعلى متنها 22 شخصًا.
وفي مارس/ آذار 2018، تحطمت طائرة تابعة لخطوط "يو إس-بانغلا" لدى هبوطها قرب مطار كاتماندو الدولي، ما أسفر عن مقتل 51 شخصًا وإصابة 20 بجروح خطيرة.
وقبل شهرين على الحادثة، تحطمت طائرة تابعة للخطوط التايلاندية قرب المطار ذاته، ما أسفر عن مقتل 113 شخصًا.
وازدهر قطاع الطيران في النيبال خلال السنوات الأخيرة لنقل بضائع وأشخاص بين المناطق التي يصعب الوصول إليها إلى جانب متسلقي الجبال الأجانب، لكنه يعاني من إجراءات سلامة سيئة، نظرًا لغياب التدريب والصيانة الكافيين.
كما تعد مدارج الهبوط في الدولة الواقعة في الهيمالايا من بين الأبعد والأكثر صعوبة، إذ تقع وسط قمم جبلية تغطيها الثلوج ويشكل الهبوط عليها تحديًا حتى لأكثر الطيارين تمرّسًا.
وفي حديث سابق لـ"العربي" من بيروت، أرجع خبير الطيران والسلامة الجوية، تشارلز كنعان تكرار حوادث الطائرات في نيبال إلى طبيعة المنطقة الوعرة جدًا، حيث توجد فيها الجبال والتضاريس ويصعب الطيران فيها.
وأشار كنعان إلى أن مطار كاتمندو يتواجد بين الجبال حيث تكثر هناك الحوادث، معددًا عدة أسباب أخرى تساهم في وقوع حوادث الطائرات منها سوء الأحوال الجوية أو خطأ الطيار أو عطل فني، أو عدم جهوزية المطار بشكل كامل لناحية وسائل المراقبة الجوية.
