تنافس ثلاثي.. ماذا وراء استثمار الصين في ميناء هامبورغ بألمانيا؟
اقتربت شركة "كوسكو" الصينية من شراء 25% من إحدى المحطات الرئيسية العاملة في ميناء هامبورغ الأكبر في ألمانيا.
وبعد تعرض صادرات الصين لعقوبات أميركية، عمدت بكين إلى الإنتاج من بلدان أخرى لضمان وصول سلعها إلى واشنطن، حيث عمدت إلى إطلاق يدها في الخارج بعيدًا عن حدودها، حتى وصل إلى الدولة الاقتصادية الأبرز في أوروبا، ألا وهي ألمانيا.
تنافس ثلاثي
ورغم أن ألمانيا لا تحتاج التقنية الصينية، إلا أن بكين تريد أن تكمل عقد توسعاتها اللوجستية من ميناء هامبورغ الألماني.
وينتظر توقيع خطوة شركة "كوسكو" الصينية على هامش زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس إلى بكين بعد أيام.
في المقابل، تبحث روسيا عن مساحة جديدة في أوروبا، في وقت تعزز فيه الولايات المتحدة حضورها الإستراتيجي والعسكري هناك.
إلا أن أهداف الصين مغايرة، حيث تبحث عن عملية استحواذ في القارة الأوروبية، التي أضحت ساحة للعمالقة الثلاثة ليمارسوا فيها اللعبة التي يفضلونها.
ويريد العملاق الآسيوي أن يعيد إحياء طريق الحرير، عبر مبادرة "الحزام والطريق" التي ستصل من جديد إلى القارة الأوروبية.