الأربعاء 4 Sep / September 2024

ثوران بركاني في إندونيسيا وهاواي.. ما هي المخاطر على البيئة والإنسان؟

ثوران بركاني في إندونيسيا وهاواي.. ما هي المخاطر على البيئة والإنسان؟

شارك القصة

"العربي" يبحث في تداعيات نشاط بركاني هاواي وجاوا (الصورة: رويترز)
رفعت إندونيسيا درجة التحذير من بركان سيميرو، لأعلى مستوى بعد ثورانه وسلطات جاوا تجلي السكان.

جحيم إندونيسيا شبه المعتاد يطلّ من جديد على سكان جزيرة جاوا الشرقية، حيث أطلق بركان سيميرو أعمدة دخانٍ بلغت 15 كيلومترًا وفق هيئة الأرصاد الجوية اليابانية.

وتراقب الهيئة احتمال حدوث موجات مدّ عاتية بعد وصول البركان لأعلى درجات ثورانه.

كما رفع مركز علم البراكين والحدّ من المخاطر الجيولوجية في إندونيسيا، مستوى النشاط البركاني من الثالث إلى الرابع.

وجاء ثوران بركان سيميرو عقب سلسلة من الزلازل الشهر الماضي غرب جزيرة جاوا الأكثر كثافةً سكانية في إندونيسيا، وأودت بحياة أكثر من 300 شخص.

إجراءات احترازية

بدورها، أغلقت السلطات المحلية في الجزيرة معظم مداخل الطرق مع تزايد الانفجارات البركانية، وبدء انتشار الرماد، وتدفق الغاز والحمم أسفل المنحدرات متجهةً نحو النهر.

كما طالبت السلطات من السكان عدم القيام بأي أنشطة في نطاق 8 كيلومترات من مركز نشاط البركان.

ووقع آخر ثورانٍ لبركان سيميرو في ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، مخلّفًا عشرات القتلى كما دفن قرى بكاملها في أرخبيلٍ يقع على خطّ النار حيث تنتشر الزلازل في إندونيسيا وينشط فيها أيضًا أكثر من 129 بركانًا.

نشاط أكبر بركان في العالم

توازيًا، ينشط بركان مونا لوا في جزيرة هاواي بالولايات المتحدة الأميركية منذ أيام، وهو أمرٌ أثار مخاوف السكان من تطور الموقف لاضطرابٍ كبير.

ولم يثر البركان الذي يعد أكبر بركانٍ نشط في العالم منذ عام 1984، حينما لفظ حممًا بركانية لأكثر من 3 أسابيع في ذلك الوقت.

ويتأهّب كثيرٌ من سكان الجزيرة للأسوأ، في حال انزلقت الحمم البركانية من البركان وسدّت الطريق السريع الذي يربط بين جانبي الجزيرة.

مخاطر نشاط البراكين

من عمان، يتحدث نجيب أبو كركي أستاذ علوم الزلازل والبيئة في الجامعة الأردنية لـ"العربي"، عن طبيعة المخاطر التي يمثلها ثوران هذين البركانين في أميركا وإندونيسيا على البيئة وحياة الناس.

ويشرح أبو كركي أنه فيما يتعلق بحياة الناس، قد تكون هناك أخطار مباشرة إذا وصلت الحمم إلى بعض القرى ما يتسبب في تدميرها وإيقاع ضحايا من السكان، في حال كان البركان عنيفًا جدًا.

ويردف أستاذ علوم الزلازل أن هناك أبعادًا زمنية لثوران البراكين، قد تؤثر بدورها على حالة الطقس والمناخ لسنوات إذا كان الثوران من النوع العنيف والدرجات العليا التي تنفث في الأجواء.

فقد تتسبب هذه الانبعاثات البركانية في حجب أشعة الشمس لفترة، وقد يتبع ذلك ضعف في الزراعة، ومجاعات، وأمراض، وفق أبو كركي.

من أخطر الظواهر الطبيعية

كما يوضح أستاذ علوم الزلازل والبيئة، أن أخطار البراكين سواء كانت مباشرة أم غير مباشرة، تصنف من أخطر الظواهر الطبيعية وأكثرها تسببًا بالخسائر على الكرة الأرضية.

وعن القدرة على التنبؤ بنشاط البراكين والتحسب لها، يكشف أبو كركي أنه في بعض الحالات ورغم أخذ الإجراءات، إلا أن بعض البراكين قد تنفث في الجو مليار متر مكعب من الصخور، والرماد، والغازات السامة، وغيرها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close