السبت 16 نوفمبر / November 2024

جبهة مشتعلة بجنوب لبنان.. واشنطن "واثقة" من إمكانية تجنب حرب أوسع

جبهة مشتعلة بجنوب لبنان.. واشنطن "واثقة" من إمكانية تجنب حرب أوسع

شارك القصة

استهدفت غارة إسرائيلية سيارة في بلدة كونين - الوكالة الوطنية للإعلام
استهدفت غارة إسرائيلية سيارة في بلدة كونين - الوكالة الوطنية للإعلام
نفذ حزب الله اللبناني عمليات جديدة ضد أهداف عسكرية إسرائيلية من بينها استهداف منظومة فنية تجسسية في موقع المالكية.

أعلن البيت الأبيض اليوم الإثنين أنه "واثق" من إمكانية تجنب حرب أوسع بين إسرائيل وحزب الله بعد الهجوم على مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أجروا محادثات على "مستويات متعددة" خلال نهاية الأسبوع في أعقاب الهجوم، وإن خطر اندلاع نزاع شامل هو أمر "مبالغ فيه"، وفق قوله.

وأضاف في اتصال مع الصحافيين: "لا أحد يريد حربًا أوسع نطاقًا، وأنا واثق من أننا سنكون قادرين على تجنب مثل هذه النتيجة".

وتابع كيربي: "لقد سمعنا جميعًا عن هذه الحرب الشاملة في فترات متعددة على مدى الأشهر العشرة الماضية، وكانت تلك التوقعات مبالغًا فيها في ذلك الوقت، وبصراحة، نعتقد أنه مبالغ فيها الآن".

عمليات جديدة لحزب الله

ووسط مخاوف من هجوم إسرائيلي واسع على لبنان، أعلنت خطوط طيران عدة تعليق أو تأجيل رحلاتها إلى بيروت، وسط حالة إرباك وقلق سادت بين المسافرين داخل المطار الوحيد في البلاد، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

من جانبه، واصل حزب الله تنفيذ عمليات جديدة ضد القوات الإسرائيلية على طول الحدود الجنوبية للبنان، فيما تواصل تل أبيب قصف قرى وبلدات عدة في الجنوب ما أوقع إصابات.

وقال حزب الله في بيان، إنه بعد ظهر اليوم الإثنين، استهدف "منظومة فنية ‏تجسسية تم تثبيتها مؤخرًا في موقع المالكية بالأسلحة المناسبة"، مبينًا أنه جرى تحقيق "إصابة مباشرة". ‏

وفي بيان منفصل، قال الحزب إنه استهدف كذلك بعد ظهر ‌‏يوم الإثنين، "التجهيزات الفنية ‌‏المستحدثة التي تم تثبيتها مؤخرًا في تلة الكرنتينا بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة ما ‏أدى ‏إلى تدميرها".‏

ولفت في بيانين آخرين إلى أن مقاتليه استهدفوا بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الموجهة تجمعات لجنود إسرائيليين في موقعي ‏الراهب والبغدادي "‏ردًا على استهداف إسرائيل قرية شقرا جنوب لبنان".

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الفائت.

جرحى في غارة على مرجعيون

من جانبها، قالت وكالة أنباء لبنان الرسمية، اليوم الإثنين، في مرجعيون بأن جريحين سقطا في غارة إسرائيلية التي استهدفت سيارة في بلدة كونين، وإصابة أحدهما خطيرة، وجرى نقلهما إلى مستشفيات المنطقة.

كما أغار الطيران الإسرائيلي على بلدة حولا جنوب لبنان، بينما تعرضت أطراف بلدة مركبا لقصف مدفعي.

وأشارت الوكالة كذلك إلى "قصف مدفعي إسرائيلي استهدف حي القندولي غربي بلدة ميس الجبل".

مناطق في مرمى الاستهداف الإسرائيلي

وعلى خلفية مقتل 12 درزيًا معظمهم أطفال وإصابة آخرين السبت، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم ببلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية المحتلة، تتزايد توقعات بتصعيد كبير مرتقب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالوقوف خلف هذه الحادثة ويتوعد بالهجوم، نفى الحزب قطعيًا أي مسؤولية عنها.

 وفي هذا السياق، قالت مراسلة التلفزيون العربي، جويس الحاج خوري، إن "الجيش الإسرائيلي، عندما يتحدث عن استهداف العمق اللبناني فإن البقاع وبعلبك تكون ضمن الأهداف".

وأضافت المراسلة أن "تلك المنطقة قد تكون هدفًا للهجوم الإسرائيلي، وبالتالي فإن هذه المنطقة هي من المناطق التي قد تكون في مرمى النيران الإسرائيلي في حال كان هناك هجوم على لبنان".

ومساء الأحد، فوض مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت بـ"اتخاذ القرار بشأن نوع وتوقيت الرد على حزب الله".

ووفق محللين عسكريين إسرائيليين، ترغب تل أبيب في توجيه "ضربة قوية" للحزب، لكن دون الانزلاق إلى "حرب شاملة وإقليمية".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close