عثر فريق بحث عن أشخاص مفقودين على ما لا يقل عن 22 جثة في مقابر جماعية بمنطقة رينوسا في شمال شرق المكسيك، وفق ما أعلنت سلطات البلاد.
وأوضح خورخي كويار الناطق باسم جهاز الأمن في ولاية تاماوليباس حيث تقع رينوسا: "عثروا على 12 مقبرة جماعية فيها 22 جثة".
وقامت بالاكتشاف، وبلغت عنه مجموعة "حب المفقودين" في منطقة تاماوليباس الحدودية مع الولايات المتحدة، التي تشهد عنفًا مرتبطًا بأوساط الجريمة المنظمة.
وأضاف كويار أن النيابة العامة مكلفة التحقيق، لافتًا إلى أن العدد النهائي للجثث سيُكشف لاحقًا. وأوضح أن غالبية الرفات التي عثر عليها بقيت مدفونة 10 إلى 14 شهرًا.
En 3 días, el Colectivo Amor por los Desaparecidos en #Tamaulipas halló 27 cuerpos en fosas que descubrió al lado del canal Rodhe en el poniente de #Reynosa Al menos 4 fueron identificados por la ropa que traían o tatuajes que eran visibles porque fueron enterrados recientemente pic.twitter.com/KJWaQONPyO
— SETH ROJAS MOLINA (@sethrojasmolina) July 18, 2023
وتبادر عائلات مفقودين يحدوها اليأس بسبب غياب النتائج في التحقيقات الرسمية، أحيانًا إلى بدء التفتيش عن مفقوديها.
ويأتي هذا الاكتشاف، بعد أن عثرت السلطات في أبريل/ نيسان المنصرم، بولاية كوليما غربي المسكيك على 26 جثة على الأقل، مدفونة في مقابر جماعية في بلدة توكمان.
110 آلاف مفقود في المكسيك
وتشهد ولاية تاماوليباس مواجهات متواصلة بين منظمات إجرامية تتنازع السيطرة على طرق تهريب المخدرات. ففي آذار/مارس احتجز أربعة أميركيين في ماتاموروس.
ويسجل في هذه الولاية ثاني أكبر عدد مفقودين في المكسيك مع نحو 13 ألف مذكرة بحث، وراء خاليسكو مع 14987 مذكرة. وقد فقد 110 آلاف شخص في المكسيك منذ العام 1962 في ما يعد مشكلة مزمنة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "مأساة إنسانية".
وسجلت كذلك 350 ألف عملية اغتيال في المكسيك، منذ شن عملية عسكرية واسعة لمكافحة المخدرات في 2006، تنسب بغالبيتها إلى مجموعات إجرامية.
أبرز تلك الأحداث الدموية التي شهدتها البلاد، كانت في ولاية غواناخواتو التي تتجدد فيها نشاطات العصابات المسلحة، وهي مركز تصنيع رئيسي وموقع إنتاج لكثير من شركات صناعة السيارات الكبرى في العالم، وقد شهدت في السنوات الأخيرة حروبًا ضارية بين عصابات مخدرات متناحرة.