اقتحم الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شمالي الضفة الغربية المحتلة، ودمّر شوارع وبنى تحتية واقتلع أعمدة كهرباء قبل أن ينسحب من المكان بعد ساعات.
وكانت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية ترافقها أربع جرافات اقتحمت مدينة طولكرم من محورها الغربي، مرورًا بشارع ودوار العليمي غرب المدينة، وشارع السكة، وسط إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين.
وقد تمركزت قوات الاحتلال عند دوار اكتابا شرق المدينة، حيث قامت جرافة عسكرية بوضع السواتر الترابية في محيط الدوار، قبل توجهها إلى شارعي نابلس والإسكان باتجاه مخيم نور شمس، الذي فرضت عليه حصارًا مشددًا من جميع الاتجاهات، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية المحيطة به.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فإن قوات الاحتلال جرفت شارع نابلس المحاذي للمدخل الرئيسي للمخيم، وأغلقته بالسواتر الترابية، ودمرت البسطات المقامة قرب المخيم.
وكذلك أغلقت جرافات الاحتلال شارع حارتَي المحجر والسكة في محيط المخيم بالسواتر الترابية، وجرفت شارعي مقبرة الشهداء والمسلخ، في وقت اقتحمت ساحة وسط المخيم ودمرت البنية التحتية وممتلكات المواطنين فيها.
وقد عمل جيش الاحتلال على فصل عدد من أحياء المخيم وشرع بعملية تفتيش منازل العشرات وأخضع سكانها للاستجواب، وحوّل المباني المرتفعة إلى ثكنات عسكرية.
وبينما سُمعت أصوات انفجارات داخل المخيم وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، حلّقت طائرات الاستطلاع في سماء المدينة على ارتفاع منخفض.
وأظهرت مقاطع مصورة عمليات التجريف والدمار الكبير الذي خلفته جرافات الاحتلال. كما تناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع لتفجير جرافة عسكرية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ فجر اليوم الجمعة سلسلة اقتحامات لمدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة.
ومنذ بدء عدوانه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يصعّد الاحتلال عنفه في الضفة الغربية، حيث زاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات؛ مما أسفر عن استشهاد 343 فلسطينيًا وإصابة نحو 3950 واعتقال 5810، بحسب مصادر رسمية.
