كثّف المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح، بينما اعتقلت قوات الاحتلال عددًا آخر خلال مداهماتها بالضفة.
ففي جنوب بيت لحم، أصيب خمسة فلسطينيين مساء الأربعاء، برصاص مستوطنين قرب واد رحال.
وهاجمت مجموعة من المستوطنين مواطنين في أرضهم بمنطقة "خلة النحلة" في واد رحال، وأطلقت صوبهم الرصاص الحي، ما أدى لإصابة خمسة فلسطينيين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إنّ المستوطنين يحتجزون الجرحى الفلسطينيين في مدينة بيت لحم، حيث هاجموا مركبة إسعاف واعتدوا على طاقمها، بينما منعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من تقديم الإسعاف للمصابين.
وفي جنوب نابلس، أُصيب فلسطيني بالرصاص الحي واعتُقل آخر مساء اليوم الأربعاء، خلال هجوم للمستوطنين على قرية قصرة.
مواجهات وإطلاق رصاص
وهاجم عدد من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، منازل المواطنين جنوب شرق قرية قصرة، واندلعت مواجهات بينهم وبين سكان القرية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني بالرصاص الحي أسفل الظهر وجرى نقله إلى المستشفى.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأربعاء، شابًا من مدينة طوباس، أثناء مروره عبر حاجز عورتا العسكري جنوب نابلس.
وفي جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طفلًا (16 عامًا) خلال اقتحامها بلدة يطا ومداهمتها لعدد من المنازل وتفتيشها واحتجاز عدد من أصحابها وعائلاتهم.
كما أقدم مستوطنون على اقتلاع وتكسير 80 شجرة زيتون ولوزيات في أراضي مسافر يطا جنوب الخليل.
ونصب مستوطنون بيوتًا متنقّلة "كرفانات" لتوسيع البؤر الاستعمارية التي أُقيمت على أراضي أم الهيمان، القريبة من قريتي المفقرة وشعب البطم بمسافر يطا.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طفلًا بعد أن نكّلت به في منطقة بئر الحمص وسط مدينة الخليل.
إلى ذلك، هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية صباح الأربعاء، خيام أهالي قرية العراقيب للمرة الـ228، وذلك بحماية قوات من الشرطة والوحدات التابعة لها.
وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد 594 فلسطينيًا، وجرح نحو 5400، واعتقال نحو 9870 آخرين.
