قُتل خمسة أشخاص أمس الخميس، برصاص مسلّح أطلق النار عليهم في "رالي" الأميركية قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه بعد محاصرة منزله، بحسب ما أعلنت سلطات المدينة الواقعة في ولاية كارولاينا الشمالية (جنوب شرق).
وبعد الجريمة مباشرة، أكدت ماري-آن بالدوين، رئيسة بلدية المدينة، خلال مؤتمر صحافي "سقوط خمسة قتلى، أحدهم عنصر في شرطة رالي كان خارج الخدمة".ولفتت إلى أنّ الهجوم أسفر أيضًا عن إصابة أشخاص عديدين آخرين بجروح لم تحدّد عددهم، مشيرة إلى أنّ مطلق النار لا يزال طليقًا لكنّه "محاصر".
وفي وقت لاحق، أوضحت بالدوين أنّه "قرابة الساعة 20:00، أفادت شرطة رالي بأنّها طوّقت مشتبهًا به في منزل بالمنطقة"، وأكّدت أنّ "هذا يوم حزين ومأسوي لمدينة رالي".وبعد ذلك، أعلنت السلطات القبض على المشتبه به حوالي الساعة 21.37 مساءً داخل منزله. فيما لم يتم الكشف عن هويته وعمره. لكن وسائل إعلام محلية، أفادت بأنه مراهق يرتدي ملابس مموهة.
Multiple victims after reports of active shooter in #Raleigh, #NC Raleigh mass #shooting suspect is down with self-inflicted gunshot wound; "no movement with legs spread and gun in his lap Several people killed including an off-duty police officer in east Raleigh neighborhood. pic.twitter.com/Nlm2wVsLgi
— Prateek Pratap Singh (@PrateekPratap5) October 14, 2022
وتنضم تلك الجريمة لسلسلة جرائم مشابهة تشهدها الولايات المتّحدة، حيث تتكرر عمليات إطلاق نار، وأعمال عنف أخرى مرتبطة بالأسلحة النارية التي تعتبر قوانين حيازتها وحملها من الأكثر تساهلًا في العالم.
وقُتل في الولايات المتّحدة حوالي 49 ألف شخص بالرصاص في 2021 مقابل 45 ألفًا في 2020. وهاتان الحصيلتان هما الأعلى على الإطلاق في تاريخ البلاد.
وتعني هذه البيانات أنّ أكثر من 130 شخصًا يموتون في الولايات المتّحدة يوميًا بالرصاص، أكثر من نصفهم انتحارًا.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، تبنّى الكونغرس الأميركي قانونًا يهدف إلى تنظيم امتلاك الأسلحة، لكنّه بقي أقلّ بكثير ممّا كان يأمل به الرئيس جو بايدن في بلد يُعاني جرّاء عمليّات إطلاق النار.