Skip to main content

جلسة لمنظمة الصحة حول غزة.. عدد شهداء العدوان يتجاوز الـ17 ألفًا

الخميس 7 ديسمبر 2023
رفضت واشنطن وصف ترك الأطفال للموت في غزة بـ"جريمة حرب"- رويترز

رفضت وزارة الخارجية الأميركية وصف ترك الأطفال للموت في غزة بـ"جريمة حرب"، واكتفت بوصف الحادث على أنه "مأساة".

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في تصريح صحافي الخميس، اكتشاف جثث متحللة لأطفال ورضع في مستشفى النصر للأطفال في غزة بأنه "حدث مأساوي"، متجنبًا اعتباره "جريمة حرب".

وقال ميلر: "إن هذا الحادث هو مأساة. مأساة لهؤلاء الأطفال ولعائلاتهم، وللشعب الفلسطيني والعالم أجمع". ودعا المسؤول الأميركي إسرائيل إلى ما أسماه "تقليل الخسائر في صفوف المدنيين".

محاصرة مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال

وفي رده على صحافي حول ما إذا كانت واشنطن ترى هذه الأحداث على أنها جريمة حرب أم لا، قال ميلر: "لن أقوم أبدًا بتقييم للوضع هنا. سنصل إلى قرار بعد الانتهاء من عملية جمع الأدلة".

وعن سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشكل بعثة لجمع الأدلة على "جرائم الحرب" في غزة، قال ميلر: "حاليًا هناك صراع مستمر، ونحن نراقب الأحداث عن كثب. لكن لن نتحدث عن الخطوات التي يمكننا اتخاذها. فنحن لا نزال وسط صراع كبير في الوقت الحالي".

وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت مستشفيي "الرنتيسي" و"النصر للأطفال" غرب مدينة غزة، وأجبرت الأطقم الطبية على المغادرة منهما.

ونتيجة رفض الاحتلال الإسرائيلي إخراج الأطفال الرضع المرضى من مستشفى النصر وإجلاء الأطقم الطبية، تم اكتشاف وفاة 5 أطفال رضع بعد العثور على جثثهم متحللة.

نظام صحي على وشك الانهيار في غزة

في غضون ذلك، قررت منظمة الصحة العالمية، الخميس، عقد جلسة خاصة الأحد المقبل لبحث "أوضاع الرعاية الصحية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكتبت المنظمة بتدوينة على منصة "إكس"، "بناء على طلب 15 دولة عضو (دون تحديد أسمائها) سيتم عقد جلسة خاصة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية للنظر في الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضافت أن "الجلسة ستعقد الأحد الموافق 10 ديسمبر/ كانون أول الجاري. كما سيتم بث الجلسة مباشرة عبر الإنترنت، حسب المصدر نفسه.

ويبلغ عدد الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية 194 دولة.

وفي تدوينة نشرها مدير المنظمة تيدروس غيبريسوس الأربعاء، عبر منصة "إكس"، قال إن النظام الصحي بقطاع غزة "على وشك الانهيار".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 17 ألف شهيد و46 ألف جريح.

وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحافي، إن "حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين أول) الماضي ارتفعت إلى 17 ألفا و177 شهيدا و46 ألفا جريح".

استهداف 130 مؤسسة صحية

وأضاف القدرة: "70 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء"، مشيرا إلى أن "350 شهيدا و1900 إصابة وصلوا مستشفيات غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية"، دون تحديد المستشفيات.

وتابع: "الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدّت إلى استشهاد 290 من الطواقم الطبية، وتدمير 102 من سيارات الإسعاف" منذ بدء الحرب.

ولفت إلى أن "قوات الاحتلال استهدفت 130 مؤسسة صحية ما أدى إلى إخراج 20 مستشفى و46 مؤسسة ومركز للرعاية الأولية من الخدمة".

وأكد أن "الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني، وتصفية الخدمات الصحية شمال غزة سيكون له تداعيات خطيرة وكارثية على الجرحى".

وحذّر القدرة من "تكرار سيناريو تصعيد العدوان على جنوب القطاع كما حدث في شماله". وبيّن أن "المستشفى المعمداني فقد القدرة الاستيعابية ولا يستطيع تقديم الخدمات الصحية".

وقال: "نحاول إعادة تشغيل أي جزء من مجمع الشفاء الطبي، خاصة الطوارئ، في ظل صعوبات كبيرة تواجهنا".

وأوضح أن عدد المصابين الذين خرجوا من معبر رفح بين مصر والقطاع بغرض العلاج في الخارج "أقل من 1 بالمئة من إجمالي جرحى العدوان الإسرائيلي".

وطالب القدرة "بتوفير مستشفيات ميدانية لمعالجة الجرحى شمال القطاع".

المصادر:
وكالات
شارك القصة