الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

جهات إسرائيلية تعترف بخسارة معركة السردية عن غزة.. بمَ اتهمت تيك توك؟

جهات إسرائيلية تعترف بخسارة معركة السردية عن غزة.. بمَ اتهمت تيك توك؟

شارك القصة

يلفت مؤيدون للقضية الفلسطينية إلى صعوبة الحرب الرقمية التي يخوضونها بسبب انحياز المنصات إلى إسرائيل - رويترز
يلفت مؤيدون للقضية الفلسطينية إلى صعوبة الحرب الرقمية التي يخوضونها بسبب انحياز المنصات إلى إسرائيل - رويترز
اعترفت وسائل إعلام إسرائيلية بخسارة تل أبيب معركتها السردية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ملف الحرب على غزة.

اتخذت مواقع التواصل الاجتماعي على غرار "فيسبوك" و"إنستغرام" و "إكس"، موقفًا مساندًا للرواية الإسرائيلية مصادرة الحق الفلسطيني في نشر روايته، حيث تمارس سياسة التعتيم والحجب لتقليل رؤية نطاق المحتوى الفلسطيني، وتفرض قيودًا على آلاف الحسابات بعد نشرها تعليقات حول غزة.

ورغم ذلك، تعترف جهات إسرائيلية بأنها خسرت معركة السردية أمام العالم.

ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تحقيقًا عنوانه "بمساعدة صغيرة من موسكو وبكين، خسرت إسرائيل معركة السوشيال ميديا"، واضعة منصة تيك توك الصينية في مرمى الاتهامات بإلحاق الهزيمة بالرواية الإسرائيلية، وانحيازها للسردية الفلسطينية عكس المنصات الكبرى الأخرى مثل فيسبوك وإكس.

وقد استعانت هذه الصحيفة بأنتوني غولدبلوم"، أسترالي الجنسية ومؤسس شركة تقنية اسمها كاجل اشترتها غوغل، وأحد الخبراء التقنيين لتفسير ما يحدث في فضاء إسرائيل الرقمي.

وأرجع غولدبلوم سبب فشل إسرائيل في حربها الرقمية إلى تيك توك، وقال إنه جمع كمًا هائلًا من المعلومات من هذه المنصة في بداية الحرب، واكتشف أن معدل مقاطع الفيديو على التطبيق هو خمسة وأربعون مقطعًا داعمًا لفلسطين، مقابل مقطع واحد داعم لإسرائيل.

"اتهامات" لتيك توك

أما السبب الآخر وراء هذه الخسارة الإسرائيلية في رأي الصحيفة، فهو الدور الذي تلعبه بكين وموسكو لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة، وتشويه صورتها على المسرح العالمي وبالتالي تدمير سمعة إسرائيل.

وترى الصحيفة العبرية أن إسرائيل سعت بكل الوسائل المتاحة رسميًا وشعبيًا لدعم روايتها، والتصدي لما وصفتها بحملة "التحريض وتسونامي المعلومات المضللة" على منصات التواصل الاجتماعي، لكنها توصلت إلى نتيجة أن دبلوماسيتها الرقمية غير منظمة وتنقصها الكفاءة على عكس الجانب الفلسطيني، الذي يعمل وفق نظام موحد ودقيق للغاية.

لكن ماذا عن عمالقة التكنولوجيا الرقمية كميتا وغوغل وإكس، التي تديرها مؤسسات أميركية عرفت بمواقفها الداعمة لإسرائيل؟

يلفت مؤيدون للقضية الفلسطينية إلى صعوبة الحرب الرقمية التي يخوضونها بسبب انحياز هذه المنصات إلى الطرف الإسرائيلي، مستشهدين بحذف منشوراتهم بدعوى أنها "معادية للسامية".

وأكد موقع ذي انترسيبت مثلًا في تقرير له أن فيسبوك غيّر الخوارزميات التي يستخدمها في الرقابة على المحتوى، مثل ربط كلمة صهيوني باليهودية أو إسرائيل، ليصنف المحتوى فيما بعد على أنه يحض على نشر الكراهية والعنف، ويحظر حساب صاحبه.

وقد حصل هذا الملف على ردود فعل من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

فكتب حساب باسم دكتور صريح القاز تغريدة قال فيها: "كل البرامج والتطبيقات الرقمية هي قوات أميركية - غربية في معركة الحرب الناعمة الموجهة".

أما رايمون دين فعلق قائلًا: "إن التضامن الفلسطيني يقوم على احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، ولا علاقة له بموسكو أو بكين".

وكتبت لانة وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان: "إن الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل على الهواء مباشرة ومشاهد الإبادة الجماعية هي وراء هذا التأثير".

بدورها، أشارت إيزابيل وهي ناشطة غربية إلى أنها من أوروبا ولا تهتم أبدًا بالسياسة، لكنها ترى عقابًا جماعيًا على الأطفال الأبرياء وهذا يجعلها ضد إسرائيل".

وأضافت: "أرى خمسة وسبعين عامًا من الفصل العنصري والقمع والقتل وسرقة المنازل التي ترتكبها إسرائيل، وهذا يجعلني أكره إسرائيل".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close