الثلاثاء 17 Sep / September 2024

حادثة البحر الأسود تتفاعل.. الكرملين: تحليق المسيرات يظهر تورط واشنطن في الصراع

حادثة البحر الأسود تتفاعل.. الكرملين: تحليق المسيرات يظهر تورط واشنطن في الصراع

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول إسقاط سلاح الجو الروسي للمسيرة الأميركية فوق البحر الأسود (الصورة: غيتي)
اعتبر المتحدث باسم الكرملين أن ما تفعله الطائرات المسيرة الأميركية واضح تمامًا، ومهمتها ليست سلمية على الإطلاق لضمان سلامة الملاحة في المياه الدولية.

اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن تحليق الطائرات الأميركية المسيّرة فوق بحر البلطيق، تشير إلى تورط مباشر للولايات المتحدة في الصراع مع روسيا.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن بيسكوف قوله في مقابلة تلفزيونية: "ما تفعله هذه الطائرات المسيرة واضح تمامًا، ومهمتها ليست سلمية على الإطلاق لضمان سلامة الملاحة في المياه الدولية".

وأضاف: "في الحقيقة نحن نتحدث عن التورط المباشر لمشغلي هذه الطائرات المسيرة في الصراع، وضدنا".

واشنطن تدرس طرقًا بديلة

والخميس، أعلن مسؤولون أميركيون أن واشنطن تبحث بدائل لمسيراتها في أجواء البحر الأسود، بعد حادثة الاعتراض التي نفذها سلاح الجو الروسي الثلاثاء.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية أن الوزارة تجري تقييمًا لمسارات المسيّرات الأميركية في أجواء البحر الأسود، وتدرس طرقًا بديلة لتفادي المقاتلات الروسية في شبه جزيرة القرم وتجنب التصعيد مع روسيا.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" نشرت مقطع فيديو قالت إنه يقدم دليلًا على أن مقاتلة روسية أتلفت طائرة استطلاع أميركية، وتسببت في تحطمها في البحر الأسود.

وأشارت إلى وجود مؤشرات على تحرك الروس لانتشال حطام المسيرة الأميركية التي سقطت جراء هذا الاعتراض.

وأظهر المقطع ما قال البنتاغون إنهما طائرتان روسيتان من طراز سوخوي تطلقان وقودًا على المسيرة الأميركية.

والثلاثاء قال الجنرال جيمس هيكر قائد القوات الجوية الأميركية في أوروبا: إن مقاتلات Su-27 اعترضت طائرة MQ-9 Reaper كانت تقوم بـ"عمليات روتينية في المجال الجوي الدولي" ثم "صدمتها طائرة روسية مما أدى إلى سقوطها وتحطمها".

وبينما اعترفت روسيا بأن مقاتلين اعترضتا الطائرة بدون طيار، أكدت أنها ليست مسؤولة عن سقوطها.

وهذه هي المرة الأولى منذ بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022 التي تعترف فيها دولة من دول الناتو بفقدان معدات تشغلها بنفسها في هذه المنطقة الشديدة التوتر.

وتؤكد موسكو أنها تريد انتشال المسيرة لإثبات تورط الولايات المتحدة في العمليات في أوكرانيا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأربعاء: إن أحد أسباب الحادث هو "تعزيز" عمليات التجسس الأميركية.

في المقابل، شدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على أن الولايات المتحدة ستواصل التحليق "حيث يسمح القانون الدولي بذلك".

تكريم الطيارين الروس الذين اعترضوا المسيرة الأميركية

وأوضح مراسل "العربي" من موسكو في رسالة سابقة، أن ملف إسقاط المسيرة الأميركية فوق مياه البحر الأسود بدأ يتخذ اتجاهات ومسارات غريبة من الجانب الروسي، مشيرًا إلى أن أحدث ما جاء من الروس في إطار هذا الملف كان إقدام وزير الدفاع سيرغي شويغو على تكريم الطيارين الروس الذين اعترضوا هذه المسيرة، ومنحهم تكريمًا خاصًا.

ونقل مراسلنا عن شويغو قوله: إن "سبب التكريم هو حيلولة هؤلاء الطيارين دون دخول المسيرة الأميركية إلى الأجواء الروسية، وأن هذا هو ما يجب أن يقوم به الطيارون الروس".

وأضاف أن موسكو اتهمت واشنطن بعد ذلك، بأنها تبالغ في ردة فعلها، وقال رئيس الاستخبارات الروسية، إن بلاده ستواصل الحيلولة دون دخول المسيرات الأميركية التي تهدف إلى إجراء عمليات استخباراتية واستطلاع فوق سماء البحر الأسود بهدف الحصول على المعلومات وتسليمها للجانب الأوكراني،

وتابع أن سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، قال إن روسيا ستسعى لانتشال حطام هذه المسيرة الأميركية بكل السبل لكي تدرسها وتراجع المعلومات التي جاءت فيها.

والجمعة، أفاد مسؤولان أميركيان وكالة "رويترز" بأن الولايات المتحدة استأنفت رحلات الاستطلاع بطائرات مسيرة فوق منطقة البحر الأسود بعد أن أدى اعتراض مقاتلة روسية لطائرة استطلاع أميركية إلى سقوطها.

وقال المسؤولان: إن "طائرة من طراز آر.كيو-4 غلوبال هوك حلقت في مهمة إلى المنطقة الجمعة، وأضاف أحدهم أنها كانت أول رحلة بطائرة مسيرة منذ حادثة يوم الثلاثاء.

إلى ذلك، أكد مسؤولون من وزارة الدفاع الأميركية هذا الأسبوع على أن الحادث لن يمنع واشنطن من القيام بمثل هذه المهام.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات