انتشلت وحدات المنطقة البحرية للحرس الوطني التونسي اليوم الإثنين 21 جثة لمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء وأُنقذ 50 آخرون منهم، إثر غرق مركب كانوا على متنه قبالة مدينة صفاقس الساحلية، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
وأفاد حسام الدين الجبابلي المتحدث باسم الحرس الوطني (الدرك)، بأن "21 جثة لمهاجرين انتُشلت بعد غرقهم في الرابع من يوليو/ تموز، فيما تم إنقاذ 50 آخرين".
لم يعد التونسيون الغالبية
وأوضح أن هؤلاء المهاجرين انطلقوا من صفاقس، وكلهم يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وتابع المصدر نفسه أن أربعة مراكب انطلقت من صفاقس غرقت منذ 26 يونيو/ حزيران، وتم إنقاذ 78 مهاجرًا فيما انتُشلت 49 جثة بعد وقوع هذه المآسي.
وأشار الجبابلي إلى أنه "ضمن مجهودات تونس لمراقبة حدودها، تمكنت القوات أيضًا من إحباط عشر عمليات هجرة في الأيام الماضية، وإنقاذ 158 مهاجرًا".
وفي 3 يوليو الجاري غرق مركب انطلق من ليبيا وعلى متنه 127 راكبًا قبالة جرجيس بجنوب تونس. وأعلن الهلال الأحمر التونسي السبت الماضي أنه تم إنقاذ 84 مهاجرًا، فيما فُقد أثر 43 شخصًا.
وقد بلغ انطلاق المهاجرين من تونس نحو السواحل الأوروبية عام 2020 ذروته منذ 2011. ولم يعد التونسيون يشكلون غالبية من بين هؤلاء.
فقد شكل الأجانب، ولا سيما رعايا دول إفريقيا جنوب الصحراء، 53% من المهاجرين الوافدين من تونس إلى إيطاليا في الفصل الأول من عام 2021، بحسب "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" وهو منظمة غير حكومية.