مرّر مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرًا قانون أشباه الموصلات لهذا العام، لتعزيز أشباه الموصلات المحلية وتصنيعها وتصميمها وتحصين الاقتصاد والأمن القومي وتعزيز سلاسل توريد الرقائق الأميركية.
ويخصص مشروع القانون عشرات مليارات الدولارات لزيادة تصنيع رقائق الحاسوب في الولايات المتحدة، ويوفر إعفاءات ضريبية للاستثمارات في تصنيع أشباه الموصلات.
ويشمل هذا الإجراء من 52 مليار دولار لصناعة الرقائق الإلكترونية، بما في ذلك 39 مليار دولار لتحسين المرافق والمعدات المحلية للتصنيع.
"عصب الحياة"
وقال الخبير في تكنولوجيا المعلومات أيمن قدورة إن الرقائق الإلكترونية تدخل في صناعة جميع الأدوات الإلكترونية وباقي الصناعات مثل الهواتف والحواسيب والآلات الكهربائية المنزلية والسيارات والطائرات وحتى الأسلحة.
وأكد قدورة في حديث إلى "العربي" من عمان، أن القوى العظمى في العالم تتنافس على تصنيعها وتوريدها وتصديرها وامتلاكها، مشيرًا إلى وجود "حرب حقيقية" بسببها.
ووصف تمرير القانون الجديد في واشنطن بـ "الإستراتيجي جدًا" لدعم هذه الصناعة ولكي تكون الولايات المتحدة الرائدة على مستوى العالم في هذا المجال.
وأوضح أن وضع السوق الأميركي في الرقائق الإلكترونية، تراجع وبات ضعيفًا جدًا مقارنة مع دول شرق آسيا مثل الصين وتايوان واليابان وكوريا الشمالية، لذا تحاول واشنطن استعادة قوتها في هذا القطاع.
وتحدث الخبير خصوصًا عن تضرر قطاع السيارات بسبب النقص في أشباه الموصلات والرقائق على وقع جائحة كورونا، مشددًا على أهميتها في حياة الإنسان حيث يشبّهها البعض بـ"الرز"، ووصفها بـ"عصب الحياة" إلكترونيًا.