في وقت يستمرّ إخفاق المجتمع الدولي في إنهاء الحرب على غزة، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، دعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في القطاع، مطالبًا بـ"الإفراج غير المشروط" عن جميع المحتجزين.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وخلف دمارًا وخرابًا واسعين وكوارث صحية وبيئية وأزمات إنسانية.
حرب غزة تتسبب في "معاناة إنسانية مروعة"
وفي كلمة مسجلة بُثت خلال مؤتمر دولي للمانحين في الكويت، قال غوتيريش: "تتسبب الحرب على غزة في معاناة إنسانية مروعة - تزهق الأرواح وتشتت شمل العائلات وتجعل أعدادًا هائلة من الناس بلا مأوى، يعانون من الجوع والصدمة".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: "إنني أكرر دعوتي - دعوة العالم - إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية".
وتابع: "لكن وقف إطلاق النار لن يكون سوى البداية. فطريق العودة من الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب سيكون طويلاً. وسيحتاج سكان غزة إلى شراكات أقوى وأعمق للحصول على المساعدة الإنسانية والتنمية على المدى الطويل، للوقوف على أقدامهم مجددًا وإعادة بناء حياتهم".
بوريل يستنكر تهجير المدنيين في رفح
من جانبه، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل الأحد: إنه "من غير المقبول إرغام المدنيين في رفح على التوجه إلى مناطق غير آمنة".
وفي منشور بشأن أوضاع المدنيين في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، التي بدأ الجيش الإسرائيلي بشن هجوم بري "محدود" عليها قبل أيام، أضاف بوريل أن "إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بتوفير الحماية للمدنيين".
وأكد على أنه "من غير المقبول إجبار المدنيين في رفح على التوجه نحو مناطق غير آمنة".
وتابع: "نواصل حث إسرائيل على عدم المضي قدمًا في عملية برية في رفح وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الشديدة بالفعل".
والاثنين، أعلنت تل أبيب بدء عملية عسكرية في رفح، زعمت بأنها "محدودة النطاق"، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بالهجرة قسرًا شرق المدينة.
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، دعا الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة "بشكل فوري"، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الإثنين، شرقي المدينة.
وكانت حركة حماس حذرت السبت، من تداعيات سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح وإغلاقه لليوم الخامس، ما "ينذر بكارثة إنسانية وتفاقم لحالة المجاعة في كافة أنحاء قطاع غزة المحاصر".