استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون، فجر اليوم الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزة، حيث يستمر جيش الاحتلال في استهداف تلك المدارس التي تأوي آلاف النازحين منذ أشهر.
وقصفت طائرات الاحتلال مدرسة "الشجاعية" التي تؤوي مئات النازحين في حي التفاح، فيما قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل، في بيان، إن طواقمه انتشلت 7 شهداء وعدد من المصابين إثر قصف الاحتلال للمدرسة.
مجزرة في النصيرات
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر طبية في مستشفى "المعمداني" بمدينة غزة، أن القصف الإسرائيلي للمدرسة أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح بعضها خطيرة، قبل أن يرتفع عدد الشهداء.
وبذلك يرتفع عدد مراكز النزوح والإيواء التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 185 مركزًا، استنادًا لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ويواجه الفلسطينيون منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادًا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء الهجوم الإسرائيلي عليه، مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين في قطاع غزة.
وعاش قطاع غزة ليلة دموية جديدة، مع اقتراب العدوان الإسرائيلي على القطاع من عامه الأول، إذ استشهد 13 فلسطينيًا وأصيب آخرون، ليل أمس إثر استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي منازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستشهاد 13 مواطنًا معظمهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح، إضافة إلى عدد من المفقودين بعد استهداف طيران الاحتلال الحربي منزلين لعائلتي أبو عطايا وأبو شميس في مخيم النصيرات.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا مدمرًا على القطاع غزة، يرتقي لمستوى الإبادة الجماعية، إذ أسفر عن استشهاد 41,615 فلسطينيًا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 96.359، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
تدمير ممنهج
ويم أمس الإثنين، قالت منظمة الأمم المتحدة، إن “ثلثي المباني في قطاع غزة دُمرت أو تضررت منذ أكتوبر 2023”، فيما أوضح مركز الأقمار الاصطناعية التابع للمنظمة "يونوسات"، أن "الصور عالية الدقة التي تم جمعها يومي 3 و6 سبتمبر/ أيلول أظهرت تدهورًا واضحًا".