يواجه القطاع الصحي في قطاع غزة عدة تحديات انعكست على جودة الخدمات الطبية المقدمة، في ظل عودة تفشي فيروس كورونا واستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وهو ما يمنع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة.
وتوجد صعوبات جمة تواجه القطاع الطبي؛ نتيجة الحصار الإسرائيلي، الأمر الذي يؤثر على جودة الخدمات المقدمة للمراجعين.
وإذا استمرت حال العجز في القطاع الطبي، فإن 40% من المرضى سيتركون من دون علاج، وفق منظمات دولية.
وهذا يدل على حالة استنزاف من الاحتلال للقطاع الصحي، الذي لا تزال مرافقه تنتظر إعادة التأهيل بعد خروجها عن الخدمة جراء الاعتداءات الإسرائيلية والحصار المنهك.
ضغط على المنظومة الطبية
وفي هذا الإطار، قال أيمن لبد الباحث في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: إنّ الاحتلال يعمل منذ 15 عامًا على جعل القطاع الصحي في غزة في حالة هشاشة؛ نتيجة قيوده على توريد الأجهزة الطبية.
وأضاف لبد في حديث إلى "العربي" من غزة، أن "سبل توفير الأدوية يوفر ضغط كبير على المنظومة الطبية، مما يدفعها لتحويل المرضى إلى خارج القطاع، وهنا نصطدم أيضًا بقيود السفر التي يفرضها الاحتلال".
وأشار الباحث إلى أن هناك مرضى حاليًا يعانون من صعوبة الحصول على تسهيل للسفر والتي تحد من انتشار المرض أو العلاج بسرعة وتقوض الصحة.
وقال لبد: "إن الحلول تقتصر على زيادة الضغط ومطالبة الاحتلال من كل الجهات المحلية والدولية لإجبار الاحتلال باحترام قوانين جنيف حول الأدوية".
وختم: "إن قطاع غزة يخلو من أي مصانع تنتج الأدوية، وبالتالي هو بحاجة لمزيد من الدعم".