الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

حزب الله يؤكد جهوزيته.. قصف متبادل على جانبي حدود لبنان الجنوبية

حزب الله يؤكد جهوزيته.. قصف متبادل على جانبي حدود لبنان الجنوبية

شارك القصة

تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ أكثر أسبوعين توترًا شديدًا وتبادلًا متقطعا للنيران - إكس
تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ أكثر من أسبوعين توترًا شديدًا وتبادلًا متقطعا للنيران - إكس
شدد حزب الله على "أننا لسنا مُجبرين على توضيح خطّتنا وعلى العدو الاكتفاء بالهزيمة التي مُني بها وإلا ستكون له هزيمة أكبر ولا أمل له بالنصر".

يستمر التوتر على الحدود الجنوبية للبنان، على وقع استهداف حزب الله لعدد من المراكز الإسرائيلية، فيما ردت قوات الاحتلال بقصف بلدات حدودية.

وفي السياق نفسه، شدد حزب الله على أن الدخول البري الإسرائيلي إلى غزّة سيكون مقبرةً لقوات الاحتلال.

حزب الله يستهدف مراكز إسرائيلية

وتجدد السبت القصف الإسرائيلي على عدة بلدات حدودية جنوبي لبنان، عقب استهداف حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية قرب الحدود.

ووفق مراسل "العربي"، قصفت مدفعية إسرائيلية بلدة حولا جنوبي لبنان، ما أدى إلى احتراق سيارة كانت متوقفة في المكان.

كما أشار المراسل إلى أن القصف المدفعي تركز على أطراف بلدتي الضهيرة وعلما الشعب، الحدوديتين في القطاع الغربي جنوبي لبنان.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية السبت أن حزب الله استهدف برج تجسس ومراقبة للعدو الإسرائيلي مقابل منطقة الدباكة، في قرية ميس الجبل، واستهدف موقع العباد العسكري الإسرائيلي مقابل بلدة حولا الجنوبية.

وفي خبر منفصل، ذكرت الوكالة أن فرق الدفاع المدني بمركز القليعة، عملت على إخماد حريق سببته قذيفة أطلقها العدو الإسرائيلي على أطراف بلدة برج الملوك، وتسببت باحتراق عدد من أشجار الزيتون المثمر.

ولفتت الوكالة إلى استهداف مستعمرة المنارة الإسرائيلية قبالة ميس الجبل بصواريخ موجهة أطلقها حزب الله.

قصف إسرائيلي على الجنوب

بدوره، أعلن جيش الاحتلال أن "طائرات وجنود إسرائيليين استهدفوا اليوم السبت مسلحين أطلقوا صواريخ وقذائف مضادة للدبابات بالقرب من الحدود مع لبنان".

وقال الجيش: "تم تحديد الأهداف في ضربتين"، مضيفًا أن الجنود كانوا يردون على جولة ثالثة من إطلاق الصواريخ.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ أكثر من أسبوعين توترًا شديدًا وتبادلًا متقطعًا للنيران بين جيش الاحتلال من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أيضًا استهداف خليتين على الحدود اللبنانية بطائرة صغيرة من دون طيار "مسيرة"، في حادثين مُنفصلين.

وقال الجيش في بيان: "قامت خلية مسلحين في وقت سابق اليوم (السبت)، بإطلاق قذيفة صاروخية نحو منطقة جبل روس، حيث سقطت في منطقة مفتوحة".

وفي وقت سابق اليوم اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أن حزب الله اللبناني قرّر المشاركة في القتال، وذلك خلال جولة له على الحدود مع لبنان.

وأشار غالانت في حديثه للجنود الإسرائيليين على حدود لبنان إلى أن "التحديات ستكون أكبر وعليكم أن تأخذوا ذلك في الاعتبار، علينا أن نكون جاهزين لأي موقف".

حزب الله يؤكد جهوزيته

وفي السياق عينه، أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أن "أعداءنا جبناء وخائفون من قدرات المقاومة، لذا هم على طريق الزوال ويرتكبون الجرائم بحقّ المدنيين وهذا الأمر لن يمرّ دون عقاب".

ولفت قاسم، في كلمة خلال تشييع أحد عناصر الحزب الذي استهدفهم جيش الاحتلال، إلى أن "معركة طوفان الأقصى حققت إنجازًا موصوفًا سيبقى في نعش الكيان الإسرائيلي حتى سقوطه".

وأكد أن "الغرب يمنع أيّ قرارٍ يُدين جرائم الاحتلال وهو يتحمّل كامل المسؤولية، والمواقف حول حل الدولتين هو مجرّد ذر للرماد في العيون"، مضيفًا: "الاحتلال يشنّ حرب إبادة وتدمير ممنهج يستهدف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".

وقال: "إنّ المقاومة لم تعد حزبًا أو جماعة أو منطقة بل هي شعوب بأكملها".

وأردف قاسم: "نحن معنيون بالمواكبة والمواجهة ضمن رؤيتنا بما يخدم نصر المقاومة وتحرير فلسطين والقدس وما يخدم أمتنا، ونحن اليوم في قلب المعركة ونحقق إنجازات وهناك 3 فرق إسرائيلية موجودة في مقابل حزب الله فيما هناك 5 فرق مقابل غزة".

وأكد أنه "كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي تدخلنا أكثر فسنفعل ذلك، وما نقوم به في الجنوب الآن هو مرحلة تتلاءم مع المواجهة وإذا تطلّب الأمر أكثر من ذلك فسنفعل، والعدو في حيرةٍ من أمره".

وتابع: "إذا تدخّل العدو أكثر فالأمور ستتوسع ونقول لمن يتّصل بنا بأن عليه وقف العدوان أولًا حتى لا يتوسّع الصراع"، مشددًا على أننا "لسنا مُجبرين على توضيح خطّتنا وعلى العدو الاكتفاء بالهزيمة التي مُني بها وإلا ستكون له هزيمة أكبر ولا أمل له بالنصر".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close