جالت كاميرا "العربي" اليوم الجمعة، في بلدة الضهيرة جنوب لبنان، بعدما تعرضت مساء أمس الخميس، لقصف إسرائيلي عنيف، مع تصاعد التوتر على الحدود، منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى".
وأفاد مراسل "العربي" علي رباح أن البلدة الحدودية تعرضت صباح اليوم مجددًا، لقصف عنيف بالقذائف الفوسفورية، حيث بدا خلال الجولة الخراب الكبير الذي أحدثه القصف الإسرائيلي.
ولا يزال التوتر يخيم على الحدود اللبنانية مع إسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري، وسط نزوح سكان بعض القرى المحاذية، وتعالي التحذيرات الغربية والعربية للرعايا بمغادرة لبنان.
دمار وحرائق في الضهيرة
وقال رباح إن أضرارًا كبيرة لحقت بالبلدة، وبدا المشهد جليًا من خلال احتراق عدد من المنازل جراء استخدام إسرائيل القذائف الفوسفورية التي رصد مراسل "العربي" بقاياها، حيث كان الدخان لا يزال يتصاعد من إحدى شظايا تلك القذائف.
ونقل رباح عن أحد سكان القرية قوله: "لقد قاموا بإحراقنا مساء أمس"، لكن معظم السكان كانوا قد أخلوا البلدة مع التصعيد الذي واكب العدوان على قطاع غزة منذ قرابة أسبوعين.
وأظهرت كاميرا "العربي" الأضرار التي لحقت بالضهيرة، سواء على طرقات البلدة، أو لناحية الأسلاك الكهربائية التي تمزقت، أو البنية التحتية.
وأكد رباح أن أصوات الانفجارات دوت بشدة في وقت سابق من صباح اليوم، تبين أنها ناجمة عن قذائف صاروخية سقطت في بلدة رميا الحدودية، مع الإشارة إلى أن التنقل ما بين البلدة الأخيرة، وبين القطاع الغربي لجنوب لبنان بات صعبًا جدًا، بسبب القصف.
كما لفت إلى أن بلدات حدودية عدة تعرضت للقصف كقرية مروحين، ويارين، وطير حرفا حيث تم منع التصوير هناك بعد استهدافها مساء.
من جهته، أفاد الجيش اللبناني في ساعة مبكرة من صباح اليوم باستشهاد فرد من فريق إعلامي بنيران إسرائيلية يوم أمس، خلال تبادل كثيف لإطلاق النار جنوبًا.
بدورها، أكدت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" أن مدنيًا لبنانيًا استشهد يوم الخميس في تبادل إطلاق النار.
