الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

صدمة في إسرائيل من كمين المقاومة برفح.. مطالبات بصفقة تبادل أسرى

صدمة في إسرائيل من كمين المقاومة برفح.. مطالبات بصفقة تبادل أسرى

شارك القصة

خرجت مظاهرات في مدن إسرائيلية تطالب بعقد صفقة تبادل أسرى فورًا - رويترز
خرجت مظاهرات في مدن إسرائيلية تطالب بعقد صفقة تبادل أسرى فورًا - رويترز
تظاهر آلاف الإسرائيليين للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية وإجراء انتخابات مبكرة أو إقالة الحكومة.

ذكرت هيئة إذاعة جيش الاحتلال، ما زعمت أنه تفاصيل أوردها تحقيق أولي عن مقتل ثمانية جنود في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة اليوم السبت، فيما خرجت مظاهرات في مدن إسرائيلية تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى الآن.

وبحسب مراسل "العربي" أحمد دراوشة، فإن الإذاعة أشارت إلى أن التحقيق الأولي بيّن أن المدرعة التي استهدفت كانت الرابعة أو الخامسة ضمن موكب من السيارت المدرّعة كانت تخرج من رفح باتجاه أحد المباني لقضاء ليلتها.

وأردف بأن لغمًا انفجر بهذه المركبة ما أدى إلى انفجار أسلحة كانت موجودة في داخلها، ما عزز من طبيعة الانفجار الذي حصل، وفق ما أوردته الإذاعة.

وأشار إلى أن طواقم الطوارئ الإسرائيلية العسكرية استغرقت ساعتين كاملتين للوصول إلى المدرّعة بعد احتراق من فيها من جنود.

"تحقيق عسكري وهندسي"

ولفت مراسلنا إلى أن الحديث في إسرائيل يدور عن أن القنبلة المستخدمة كانت كبيرة جدًا، وأكبر من القنابل التي تستخدم في حالات مشابهة.

واستبعدت إذاعة جيش الاحتلال نقلًا عن تقديرات أولية أن تكون هذه المركبة قد استُهدفت  بصاروخ "أر بي جي" أو بصاروخ مضاد للدورع.

وزعمت أنه لم يتم سماع صوت لإطلاق نار في تلك الساعة والمنطقة، ما يؤكد - بحسب ادعاء التحقيقات الأولية لجيش الاحتلال - وجود قنبلة مطمورة تحت الأرض أو كانت على طرف الطريق وكانت قوية جدًا.

ولا يمكن، وفق مراسلنا، من الناحية العسكرية والهندسية أن تنفجر الأسلحة الموجودة داخل المركبة بالجنود الإسرائيليين لأن هناك فصلًا، وفق إذاعة جيش الاحتلال، في هذا النوع من المركبات العسكرية بين الخلية التي توضع فيها الأسلحة والخلية التي يوجد فيها الجنود.

ويردف: "مع ذلك انفجرت الأسلحة، وهذا الأمر يتطلب تحقيقًا آخر عسكريًا وهندسيًا في طريقة تركيب هذه المدرعة ولماذا انفجرت الأسلحة فيها".

"كمين مركب" نفذته المقاومة

وكانت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت السبت، تنفيذ "كمين مركب" بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة استهدف جنودًا إسرائيليين وأوقعهم بين قتيل وجريح.

وقالت الكتائب في منشور عبر منصة تلغرام: "مع صبيحة يوم عرفة، نفذ مجاهدونا كمينًا مركبًا ضد آليات العدو المتوغلة في منطقة الحي السعودي بتل السلطان غرب مدينة رفح".

وأضافت: "تم استهداف برج جرافة عسكرية من نوع D9 بقذيفة الياسين 105، مما أدى إلى اشتعاله وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح".

وأوضحت أنه فور وصول قوة الإنقاذ تم استهداف ناقلة جند من نوع "نمر" بقذيفة "الياسين 105"، ما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها، بحسب البيان.

وتؤثر عمليات المقاومة التي تستهدف مدرعة النمر على سمعة هذه الآلية التي تُعد من المعدات العسكرية المهمة لإسرائيل، حيث حاولت بيعها لعدة دول منها كولومبيا والولايات المتحدة الأميركية.

ورغم اشتهار مدرعة "النمر" بأنها مزوّدة بمنظومة "معطف الرياح" للتصدّي لأي هجمات صاروخية عليها، لا سيما من الصواريخ المضادة للدروع، يبدو أن هذه المنظومة لا توفر الحماية المطلوبة.

مظاهرات في تل أبيب

إلى ذلك، تظاهر آلاف الإسرائيليين اليوم السبت، بعدة مناطق للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية وإجراء انتخابات مبكرة أو إقالة الحكومة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن آلاف الإسرائيليين بعدة مناطق، بينها تل أبيب وحيفا وتقاطع "كركور" (شمال)، تظاهروا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين بغزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "المتظاهرين طالبوا بإجراء انتخابات مبكرة أو إقالة الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو".

ومن المتوقع ارتفاع وتيرة المظاهرات خلال الساعات القادمة.

وبحسب مراسل "العربي"، فإن حالة من الحداد والحزن تسيطر على المتظاهرين على ما يسمونه الثمن الثقيل، الذي دفعته إسرائيل في هذا اليوم "القاسي جدًا"، وفق تعبيرهم.

وقال مراسلنا إن المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بصفقة تبادل أسرى "الآن"، ويرون أن الحكومة الإسرائيلية لو توجهت إلى صفقة قبل أسابيع لما وقعت هذه الحادثة، التي أدت إلى هذا العدد الكبير من الجنود القتلى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close