اعتبر القيادي في حركة "حماس"، عزت الرشق مساء أمس السبت، أن الحرب على غزة "عبثية"، وتدور في حلقة مفرغة".
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وخلف دمارًا وخرابًا واسعين وكوارث صحية وبيئية وأزمات إنسانية.
الحرب على غزة "عبثية"
وفي منشور على منصة تلغرام، تزامنًا مع توسيع الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية بشكل متزامن في جميع محافظات قطاع غزة، قال الرشق: إن "الحرب التي يخوضها نتنياهو وجيشه عبثية وبلا أهداف، وباتت تدور في حلقة مفرغة".
والسبت، وسع الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية بشكل متزامن في جميع محافظات قطاع غزة، بعد مساعيه بتهجير أهالي مناطق واسعة في شمالي القطاع ووسط مدينة رفح (جنوب) وتوغله في جنوبي مدينة غزة وشرقي خانيونس (جنوب)، إضافة إلى تنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.
وأمس السبت، اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة حكومة بنيامين نتنياهو، بـ"التخلي عن أبنائهم وتركهم يموتون"، وذلك بعد إعلان كتائب القسام وفاة أسير يحمل الجنسية البريطانية متأثرًا بإصابته جراء قصف إسرائيلي قبل شهر.
ودعت العائلات كافة الإسرائيليين للمشاركة في المظاهرات في أنحاء البلاد، والتي تطالب بإبرام صفقة فورية مع الفصائل الفلسطينية بغزة.
ومؤخرًا، صعّدت العائلات الإسرائيلية من احتجاجاتها للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، لا سيما مع إعلان هذه الأخيرة موافقتها على مقترح الوسطاء لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار على مراحل، فيما تحفظت إسرائيل على المقترح.
إسرائيل ماضية في "قتل أسراها" في غزة
وفي هذا الإطار، أشار مدير مركز "المسار" للدراسات، نهاد أبو غوش، إلى أن الاحتجاجات داخل إسرائيل تشتد وتتسع كلما شعر أهالي الأسرى بالخطر الذي يحدق بمصير أبنائهم، وهذا ما جرى بعد الكشف عن مقتل أحد هؤلاء الأسرى بقصف إسرائيلي.
وفي حديث لـ"العربي" من رام الله، أضاف أبو غوش أن هناك قناعة تتبلور الآن، ويتسع ثبوتها ورسوخها في وعي الإسرائيليين أن حكومتهم ماضية في قتل الأسرى الإسرائيليين واحدًا بعد الآخر، من خلال سياستها التي لا ترى إلا الحسم العسكري سبيلًا لحل القضية وحسم الصراع.
وتابع أن الحسم العسكري الذي يستهدف المقاومة والشعب الفلسطيني والمنشآت المدنية، سيؤثر بلا شك على الأسرى الإسرائيليين رغم كل الإجراءات التي تتخذها المقاومة لحماية هؤلاء الأسرى الإسرائيليين.
وأوضح أن التقديرات تشير إلى أن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة هم عبء لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ولا يريدهم، ويقيدون حريته في الخيار العسكري والتدمير الشامل وكل هذه الهجمات المنفلتة والتي لا تراعي أي اعتبارات.
أبو غوش لفت إلى أن نتنياهو يريد أن يصل إلى صفقة لا يمكن لأحد من الفلسطينيين أن يقبلها، مشيرًا إلى أن الصفقة هي إطلاق سراح الأسرى مقابل بعض التسهيلات الإنسانية المؤقتة، على أن يعاود الحرب لكي يواصل قتل وتدمير وذبح الفلسطينيين وتحديدًا القضاء على حماس.
