أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت، وفاة أسير إسرائيلي لديها في قطاع غزة متأثرًا بجراح أُصيب بها جراء استهداف إسرائيلي لمكان احتجازه.
وعلى الأثر، جددت عوائل الأسرى في غزة دعوتهم لإبرام صفقة تبادل وعدم إهدار الوقت.
وقالوا: علينا تخليص إسرائيل من (رئيس وزراء الاحتلال بنيامين) نتنياهو لإنقاذ الأسرى، مشددين على أنه ما دام في السلطة فلن يعودوا.
وفاة الأسير الإسرائيلي نداف بوبلابيل
وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، قد أعلن في منشور عبر تطبيق تلغرام "وفاة الأسير نداف بوبلابيل، 51 عامًا (يحمل الجنسية البريطانية) متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها بعد استهداف الطيران الصهيوني مكان احتجازه، قبل أكثر من شهر مع الأسيرة جودي فانشتاين".
وأضاف أبو عبيدة أن حالة بوبلابيل الصحية "تدهورت" إلى أن "لقي مصرعه لعدم تلقيه الرعاية الطبية المكثفة في مراكز الرعاية بسبب تدمير العدو للمستشفيات في قطاع غزة وخروجها عن الخدمة".
"حكومتكم تكذب"
وبثت كتائب القسام، اليوم السبت، مقطعًا مصورًا لرجل محتجز في قطاع غزة، ظهر على قيد الحياة.
وبلغت مدة المقطع 11 ثانية، وأُرفق بنص باللغتين العربية والعبرية يقول: "الوقت ينفد. حكومتكم تكذب".
وما يزال نحو 128 محتجزًا إسرائيليًا في قطاع غزة، بينهم 36 تقول إسرائيل إنّهم لم يعودوا على قيد الحياة وجثثهم محتجزة في غزة.
ويشدد أهالي الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين تعليقًا على تسجيل القسام، على أن "لا وقت لإهداره، وعلى الحكومة التوصل إلى اتفاق فوري لتبادل الأسرى".
وفشلت جولة مفاوضات عُقدت في الأيام الماضية في القاهرة لإبرام صفقة تبادل جديدة بين حركة حماس وإسرائيل، وحمّلت الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية أمام عرقلة الاتفاق.
ورفض نتنياهو مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الموافَق عليه من قبل حركة "حماس"، مؤكدًا تمسكه بالعملية العسكرية البرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي تؤوي أكثر من مليون ونصف نازح فلسطيني وسط خشية من ارتكاب مزيد من المجازر بحقهم.
والثلاثاء الماضي، أعلن أبو عبيدة وفاة أسيرة إسرائيلية متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف الاحتلال على غزة.