كشف البيت الأبيض اليوم الأربعاء أن طائرة روسية اقتربت "على نحو خطير" من طائرة أميركية مسيرة فوق سوريا في وقت سابق هذا الأسبوع، "في انتهاك للبروتوكولات والمعايير الدولية القائمة".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في إفادة صحافية: "طالعنا تقارير مبكرة عن طائرة مقاتلة روسية ثانية هذا الأسبوع، حلقت مقتربة على نحو خطير من طائرة مسيرة تابعة لنا كانت في مهمة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية".
مقذوف ناري يستهدف مسيرة أميركية
وكان الجيش الأميركي قد أعلن أمس الثلاثاء أن مقاتلة روسية أصابت الطائرة الأميركية المسيرة بمقذوف ناري فوق سوريا، وألحقت أضرارًا "شديدة" بإحدى مراوحها.
وقال اللفتنانت جنرال في سلاح الجو الأميركي أليكسوس غرينكيفيتش في بيان يوم الأحد: "حلقت طائرة مقاتلة روسية على نحو خطير بالقرب من طائرة مسيرة أميركية من طراز MQ-9 كانت في مهمة ضد داعش، وضايقتها ونشرت قنابل مضيئة من موقع فوقها مباشرة".
ولفت إلى أن "إحدى القنابل المضيئة الروسية أصابت المسيرة الأميركية MQ-9 وألحقت أضرارًا بالغة بمروحتها"، لكنها تمكنت من العودة إلى قاعدتها.
وطالب "القوات الروسية في سوريا بوضع حد فوري لهذا السلوك المتهور وغير المبرر وغير المهني".
مواجهات متكررة
ويعتبر مسؤولون أميركيون أن الطائرات الروسية رفعت وتيرة المواجهات الخطيرة مع الطائرات العسكرية الأميركية في الأشهر القليلة الماضية فوق سوريا حيث تعمل قوات من البلدين. وقد سُجل عدد من الحوادث مؤخرًا تضمنت مضايقة طائرات بدون طيار.
لكن غرينكيفيتش، لفت إلى أن طائرة روسية "اقتربت كثيرًا" من طائرة استطلاع مأهولة في 16 يوليو/ تموز، مما أجبرها على التحليق ضمن منطقة اضطرابات الاستنفاد الخلفي للطائرة الحربية الروسية وقلل "قدرة الطاقم على تشغيل الطائرة بأمان".
كما أفادت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر بأن "طائرات روسية ضايقت أخرى أميركية بدون طيار من طراز MQ-9 فوق سوريا في مناسبتين".
