أشار جنرال أميركي إلى أن طائرات مقاتلة روسية عمدت أمس الأربعاء إلى مضايقة ثلاث مسيّرات أميركية، خلال مشاركتها في مهمة ضد متطرّفين في الأجواء السورية.
وقال الجنرال في القوات الجوية الأميركية اليكسوس غرينكويتش في بيان: "بينما كانت ثلاث طائرات مسيّرة أميركية من طراز أم كيو-9 تقوم بمهمة ضد أهداف لتنظيم الدولة، بدأت ثلاث طائرات مقاتلة روسية بمضايقتها".
وذكر أن المقاتلات الروسية أطلقت طلقات مضيئة أمام المسيّرات الأميركية، التي أُجبرت على اللجوء إلى المراوغة، في حين قام أحد الطيارين الروس بتشغيل الحارق الخلفي لطائرته أمام مسيرة أم كيو-9، ما تسبّب بـ"الحد من قدرة مشغلها على الطيران بها بأمان".
"تصرفات غير مهنية"
ولفت غرينكويتش إلى أن "هذه الحوادث تعطي مثالًا آخر على التصرفات غير المهنية وغير الآمنة من قبل القوات الجوية الروسية العاملة في سوريا، والتي تهدّد سلامة القوات الأميركية والروسية معًا"، داعيًا موسكو إلى "وقف هذا السلوك المتهوّر".
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت الولايات المتحدة إن طائرة مقاتلة روسية تسبّبت بتحطم مسيّرة أميركية فوق البحر الأسود، لكن موسكو نفت مسؤوليتها.
"زيادة زعزعة الاستقرار"
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أشار في يونيو/ حزيران الماضي، إلى أن روسيا لديها معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تعزّز وحدتها العسكرية في سوريا.
وتحدث عن معلومات عن أن الولايات المتحدة تعزّز وحدتها العسكرية في شمال شرق سوريا، حيث يوجد نحو 900 جندي أميركي في إطار مهمة لقتال عناصر تنظيم "الدولة"، مدعومة بقوات التحالف التي تقودها واشنطن، وفي منطقة التنف التي تحتلها بشكل غير قانوني منذ فترة طويلة، وفق تعبيره.
وأرجع المسؤول الروسي التعزيز الأميركي إلى موقف واشنطن المتشدد تجاه دمشق ومحاولتها بذل جهود لزيادة زعزعة استقرار الوضع في سوريا.
وروسيا التي تعتبر حليفًا قويًا لنظام بشار الأسد، والتي أعلنت تدخلها العسكري في سوريا عام 2015، تملك أيضًا قواعد كثيرة على أراضي سوريا، ومعها قوات قتالية واستخباراتية وشرطة عسكرية وقوات من مجموعة فاغنر.