الإثنين 16 Sep / September 2024

حول اتفاقية الحبوب.. أردوغان يعد بـ"إعلان مهم" بعد لقاء بوتين

حول اتفاقية الحبوب.. أردوغان يعد بـ"إعلان مهم" بعد لقاء بوتين

شارك القصة

مراسل "العربي" في روسيا ومتابعة لمباحثات الرئيسين بوتين وأردوغان حول ملف اتفاقية تصدير الحبوب (الصورة: غيتي)
يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اللقاء مع نظيره الروسي إقناعه بالرجوع إلى إتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، بإعلان "بالغ الأهمية" بعد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي سيتطرق إلى إعادة تفعيل اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية.

وصرّح أردوغان بعيد وصوله إلى المدينة الروسية المطلة على البحر الأسود: "أعتقد بأن الرسالة التي سننقلها خلال المؤتمر الصحافي الذي سيلي اللقاء ستكون بالغة الأهمية للعالم، خصوصًا الدول الإفريقية النامية".

ووصل أردوغان، الإثنين، مدينة سوتشي الروسية في زيارة عمل ليوم واحد استجابة لدعوة نظيره فلاديمير بوتين.

"البحث في إعادة تفعيل الاتفاقية"

وأتاحت الاتفاقية التي تم التوصل إليها في صيف العام 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرات آمنة في البحر الأسود. إلا أن روسيا أنهت في يوليو/ تموز الماضي العمل بهذا الاتفاق، في خطوة تلاها تصاعد التوتر في منطقة البحر الأسود، وأثارت قلقًا متزايدًا بشأن أسعار المواد الغذائية.

وأبلغ بوتين نظيره التركي استعداده للبحث في إعادة تفعيل الاتفاقية.

وقال بوتين في مطلع اللقاء: "أعلم أن لديكم نية إثارة مسألة الاتفاقية بشأن الحبوب. نحن منفتحون على المباحثات".

وكان الرئيس الروسي اعتبر سابقًا أنه لم يتم الالتزام ببنود الاتفاقية لناحية السماح لروسيا بتصدير الأسمدة والمنتجات الزراعية، معتبرًا أن دول الغرب التي تفرض عقوبات على روسيا منذ بدء حربها في أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، سعت لاستغلال الاتفاقية لأغراض "الابتزاز السياسي".

وكان مراسل "العربي" موسكو قد أوضح أن موضوع انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية هو الملف الأبرز على طاولة الرئيسين التركي والروسي. وأن أردوغان يسعى إلى محاولة إقناع نظيره الروسي بالعودة إلى الإتفاقية. 

لكن ووفق مراسلنا سعد خلف: يبدو من الموقف الروسي أن لا عودة للاتفاقية مالم تستجب الأطراف الغربية لشروط الكرملين. ويقول الجانب الروسي إن الشروط الأممية الجديدة كان قد تم تقديمها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، لا تلبي الشروط الروسية. 

"معالجة نظام سويفت"

ويشير المراسل إلى أن الشرط الرئيس لروسيا كي تعود للصفقة هي "إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بمنظومة سويفت للتحويلات البنكية حتى تستطيع موسكو معالجة مدفوعاتها المالية مقابل صادراتها من الحبوب والأسمدة إلى الخارج".

ومنذ انتهاء العمل بالاتفاقية، صعّد طرفا النزاع من هجماتهما في البحر الأسود. وحذّرت موسكو من أنها ستعتبر أي سفينة تبحر من أوكرانيا أو إليها هدفًا عسكريًا محتملًا.

وباتت كييف تعتمد إجمالًا على الطرق البرية ومرفأ نهري غير عميق ما يحد كثيرًا من كميات الحبوب المصدرة، لكنها لجأت أيضًا الى ممر جديد عبر البحر الأسود رغم التهديد الروسي.

وأعلنت أوكرانيا هذا الأسبوع أن أربع سفن شحن إضافية أبحرت عبر الممر الذي يتفادى بمعظمه المياه الدولية ويبقى ضمن نطاق سيطرة دول منضوية في حلف الأطلسي، ما يجعل السفن التي تستخدمه أقل عرضة لاستهداف روسي محتمل.

وكان مصدر تركي قد أفاد "رويترز" بأن كبار صناع السياسات الاقتصادية في تركيا سيزورون روسيا لعقد لقاءات اليوم الإثنين بالتزامن مع الاجتماع الذي عقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close