أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، مقتل جنديين وإصابة ثلاثة بجروح خطرة في معارك وسط قطاع غزة، لافتًا إلى أن جنوده استهدفوا بقذائف هاون أُطلقت عليهم وسط القطاع.
كما أعلن إصابة 26 جنديًا إسرائيليًا خلال الساعات الماضية في معارك قطاع غزة.
ويوضح مراسل "التلفزيون العربي" من مدينة القدس المحتلة أحمد جرادات، أن هؤلاء الجنود أُصيبوا في جنوب قطاع غزة، لافتًا إلى تقدم قوات الاحتلال نحو مخيم الشابورة في عمق رفح، وما أعلنته إسرائيل من حيث أنها تسيطر على أكثر من 60% من منطقة رفح عبر العملية العسكرية.
وبحسب مراسلنا، هناك مخاوف لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن تصبح قواته الموجودة في مواقع ثابتة هدفًا، وهو ما يحدث فعًلا في "ممر نتساريم".
ويذكر بأن الاحتلال يريد أن يبقي قواته في عدة نقاط بعد انسحابه من القطاع، وهي ممر نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، ومعبر فيلادلفيا الذي يفصل قطاع غزة عن مصر، والمنطقة العازلة التي أنشأها الاحتلال على طول القطاع.
جيش الاحتلال يسعى للذهاب نحو صفقة تبادل
إلى ذلك، نقلت صحيفة "هآرتس" أن الجيش يرغب في الإعلان عن انتهاء الحرب بعد عملية رفح وطلب خفض القوات في محورَي فيلادلفيا ونتساريم.
وأضافت الصحيفة أن الجيش يرغب في التركيز على عمليات مداهمة في غزة، وفتح المجال لصفقة تبادل أسرى.
ويشرح مراسل "التلفزيون العربي" أن الجيش الإسرائيلي يسعى في الأيام المقبلة إلى الذهاب نحو صفقة تبادل أسرى وإعلان انتصاره داخل قطاع غزة، وكذلك مخاطبة الإسرائيليين مباشرة وإخبارهم بـ"الإنجازات" التي حقّقها في القطاع لتمهيد الطريق أمام المستوى السياسي أو ربما الضغط عليه للذهاب نحو صفقة تبادل أسرى.
العملية العسكرية لن تعيد جميع الأسرى
ويشير مراسلنا إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه لم يعد بإمكانه القيام بشيء أكثر مما قام به في قطاع غزة.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال قد صرّح قبل أيام بالقول إنه من غير الممكن إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من خلال عملية عسكرية، أي أن إسرائيل تحتاج لصفقة تبادل أسرى، لكن المستوى السياسي هو من يؤخر الاتفاق.
