الإثنين 16 Sep / September 2024

خط غاز عابر للصحراء.. مذكرة تفاهم بين الجزائر ونيجيريا والنيجر

خط غاز عابر للصحراء.. مذكرة تفاهم بين الجزائر ونيجيريا والنيجر

شارك القصة

تقرير سابق (8 مارس 2022) عن دور الغاز الجزائري في إنقاذ أوروبا في حال قطع وقف إمدادت الغاز الروسية (الصورة: غيتي)
يندرج مشروع خط أنبوب الغاز العابر للصحراء في "سياق جيو-سياسي وطاقوي خاص" يتميز بطلب كبير على المحروقات في العالم.

وقعت الجزائر اليوم الخميس، مذكرة تفاهم مع نيجيريا والنيجر لمد خط أنابيب للغاز الطبيعي عبر الصحراء، وفق ما أعلن وزير الطاقة محمد عرقاب. 

وكانت الدول الثلاث قد اتفقت في يونيو/ حزيران على إحياء محادثات بشأن المشروع كانت قد بدأت قبل عقود، في ما يمثل فرصة محتملة لأوروبا لتنويع مصادرها من الغاز.

وقال الوزير الجزائري للصحافيين بعد مراسم التوقيع إن الدول الثلاث ستواصل المحادثات لتنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن.

وكان عرقاب قد أكد أنه "من خلال تجسيد هذا المشروع  نعتزم الاستمرار في لعب الأدوار الأولى في مجال أمن تموين الأسواق العالمية بالغاز".

وأوضح أن إنجاز مشروع خط أنبوب الغاز العابر للصحراء يندرج في "سياق جيو-سياسي وطاقوي خاص" يتميز بطلب كبير على المحروقات، خاصة على الغاز الطبيعي من جهة وعرض يعرف توجهًا نحو الانخفاض نتيجة تراجع الاستثمارات الغازية منذ 2014 من جهة أخرى.

إيصال الغاز لأوروبا

ورأى عرقاب أن "الاضطرابات الأخيرة في التموين بمنتجات الطاقة بشكل عام و الغاز الطبيعي بشكل خاص على مستوى الأسواق الغازية العالمية، تستوقفنا على أكثر من صعيد بخصوص المكانة التي سيشغلها مصدر الطاقة النبيل هذا في مزيج الطاقة مستقبلًا".

وأضاف أن الغاز الطبيعي يتوفر على جميع الخصائص التي تمكنه من لعب الأدوار الأولى في مجال الأمن الطاقوي لأن الأمر يتعلق بطاقة "موثوقة و متوفرة و سهلة المنال وبخاصة نظيفة".

وتقدر كلفة المشروع بـ 13 مليار دولار وقد ينقل ما يصل إلى 30 مليار متر مكعب سنويًا لأوروبا.

وذكر تلفزيون النهار أن خط الأنابيب من المتوقع أن يمتد لمسافة أربعة آلاف كيلومتر. ومن المقرر أن يبدأ خط الأنابيب من واري في نيجيريا لينتهي في حاسي الرمل في الجزائر حيث سيتصل بخطوط أنابيب قائمة توصل الغاز لأوروبا.

وكانت الفكرة قد طُرحت للمرة الأولى قبل أكثر من 40 عامًا وجرى توقيع اتفاق بين الدول الثلاث في 2009 لكن المشروع لم يشهد من وقتها تقدمًا يذكر.

وصدرت الجزائر 54 مليار متر مكعب من الغاز في 2021 أغلبها لإيطاليا وإسبانيا.

وتبلغ احتياطياتها المثبتة من الغاز الطبيعي نحو 2400 مليار متر مكعب، و11 بالمئة من الغاز المستهلك في أوروبا مصدره الجزائر، فيما تؤمن روسيا للقارة العجوز 47 بالمئة مما تستهلكه من المادة، وتعتبر أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في إفريقيا والسابعة عالميًا.

وتسعى دول عدة إلى الاستغناء عن استيراد موارد الطاقة الروسية منذ الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا وتعتبر الجزائر أحد البدائل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close