خلال حضوره القمة العربية 32 المنعقدة في مدينة جدة السعودية، وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، "نداء نبيلًا" للقادة العرب للمساعدة في حماية شعبه بمن فيهم المجتمع المسلم في أوكرانيا.
وفي كلمة ألقاها في القمة قال الرئيس الأوكراني: "اقترحنا صيغة للسلام لإنهاء الحرب، وأدعوكم للانضمام لتنفيذها".
وشدّد على أن بلاده "تقوم بكل شيء من أجل تأمين استمرارية اتفاق الحبوب" من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود.
زيلينسكي: لن نخضع لأي مستعمر
وأكد زيلينسكي أن "بلاده لم تختر الحرب ولم تهاجم دولة أخرى، إلا أنها لن تخضع لأي مستعمر".
ولفت الرئيس الأوكراني إلى أن "بلاده ترحب بالاستثمارات العربية"، وأعرب عن أمله "أن يعود السياح العرب لرؤية بلادنا خالية من الاحتلال الروسي".
وأشار إلى أن "كييف قرّرت منذ عام 2021 الانفتاح على السعودية والإمارات وعمان".
وفي وقت سابق الجمعة، وصل زيلينسكي جدة للمشاركة بالقمة العربية، في وقت تواجه فيه بلاده حربًا من قبل روسيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022.
بوتين: الغرب يحاول تفتيت روسيا
في غضون ذلك، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن الغرب يحاول نثر بذور الشقاق بين المجموعات العرقية والوطنية المختلفة في روسيا وتفتيت البلاد إلى عشرات الدول.
وأضاف أنه كلما زادت عقوبات الغرب على بلده، زاد مستوى الترابط داخل المجتمع الروسي.
ميدانيًا، قتل خمسة عناصر من كتيبة تضم متطوعين من بيلاروسيا وتقاتل إلى جانب كييف في باخموت في شرق أوكرانيا، بحسب ما ذكرت الجمعة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا.
بطائرات مسيرة.. الجيش الأوكراني يستهدف المباني المهجورة في مدينة #باخموت #أوكرانيا pic.twitter.com/nA6NFQNt97
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 18, 2023
وكتبت تيخانوفسكايا على تويتر: "أشعر بالحزن لعلمي بمقتل خمسة من أفراد الكتيبة البيلاروسية كاستوس كالينوسكي التي تقاتل في باخموت". وأفادت الكتيبة بأن ضابطًا قتل أثناء مساعدته في إجلاء جرحى.
وأضافت: "لا تزال أربع جثث بين الانقاض بعد قصف مدفعي للعدو على مبناهم ولا يمكن سحبها الآن. المعارك مستمرة".
وحيت المعارضة "أبطالًا حقيقيين يضحون" من أجل حرية اوكرانيا وبيلاروسيا.
معارك الشرق الأوكراني
وتضم الكتيبة البيلاروسية معارضين للرئيس الكسندر لوكاشنكو، حليف موسكو الذي سمح للقوات الروسية باستخدام اراضي بلاده قاعدة خلفية لهجومها على اوكرانيا.
ويتهم لوكاشنكو الكتيبة المذكورة بأنها تريد يومًا ما القيام بتمرد مسلح في بيلاروس لاطاحته.
وتشتد معارك الشرق الأوكراني راهنًا وسط تأكيد كييف، اليوم الجمعة، أن القوات الروسية تحاول استعادة الأراضي التي فقدتها حول مدينة باخموت بشرق البلاد، لكن قواتها تصد الهجمات.
وسبق أن قال يفغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة التي تقاتل في باخموت، إن من المستبعد سقوط المدينة في اليومين المقبلين. وذكر أن الجنود الأوكرانيين متحصنون في موقع جنوبي المدينة.
وتعتبر موسكو هجومها على باخموت جزءًا مهمًا من حملة للاستيلاء على بقية منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا.