السبت 14 Sep / September 2024

خمسون أسيرا فلسطينيا يضربون عن الطعام.. مواجهة متصاعدة مع إدارة السجون

خمسون أسيرا فلسطينيا يضربون عن الطعام.. مواجهة متصاعدة مع إدارة السجون

شارك القصة

"العربي" يتطرق إلى دخول الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال بإضراب عن الطعام دعمًا للأسير كايد الفسفوس (الصورة: غيتي)
دخل 50 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقالهم، وفي ضوء العدوان المستمر عليهم الذي يقوده الوزير بن غفير.

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني اليوم الجمعة، دخول 50 أسيرًا فلسطينيًا بسجون الاحتلال الإسرائيلي في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على ظروف اعتقالهم، والانتهاكات المستمرة التي يتعرضون لها. 

فقد نشر نادي الأسير الفلسطيني عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، بيانًا مشتركًا له ولهيئة الأسرى والمحررين يؤكّد فيه دخول الأسرى في "جولة جديدة من المواجهة" على ضوء الإجراءات الانتقامية بحقهم.

ويأتي ذلك، فيما يستمر الاحتلال الإسرائيلي بالتضييق والتعدي على الأسرى الفلسطينيين، بقيادة الوزير المتطرف إيتمار بن غفير وبدعم من أجهزة الاحتلال وعلى رأسها إدارة السّجون، بحسب ما أكّد البيان.

الإضراب عن الطعام تليه خطوات أخرى

ووفق البيان، "سلّم 50 أسيرًا من أسرى سجن ريمون الذين نقلوا إلى سجن نفحة، صباح اليوم رسالة إلى إدارة السجون تتضمن إعلانهم للإضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من اليوم".

 وتوعد الأسرى بتطبيق برنامج تصاعدي لإضرابهم، في خطوات مدروسة تشمل العصيان والتمرد ضد أنظمة السّجن، وذلك وفق ما تقره اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة.

منشور نادي الأسير الفلسطيني على فيسبوك
منشور نادي الأسير الفلسطيني على فيسبوك

وتوضح رسالة الأسرى أنهم "يستأنفون جولة جديدة من المواجهة.. احتجاجًا على الهجمة التي شنتها إدارة السجون بحقهم مؤخرًا، ونقلهم تعسفيًا من قسم 5 في ريمون، وعزلهم بشكل جماعي في قسم 10 في سجن نفحة وتجريدهم من مقتنياتهم". 

معركة مفتوحة مع بن غفير

وكانت إدارة سجون الاحتلال قد أبلغت الأسرى في عدة سجون، بعدم السماح لهم بالتنقل بين الأقسام، وذلك في إطار الإجراءات التي أعلن عنها وزير الأمن القومي المتطرّف إيتمار بن غفير.

كما أقدم بن غفير مؤخرًا على المشاركة بعملية اقتحام لأقسام الأسرى في سجن "جلبوع" ليلًا نفّذتها قوات القمع الإسرائيلي التابعة لإدارة سجون الاحتلال باستخدام القنابل الصوتية، الأمر الذي دفع الأسرى إلى مواجهة الاقتحام.

وعلى ضوء ذلك، فرضت إدارة السّجن عقوبات مالية جماعية على الأسرى، ونقلت الموجه العام الأسير حسام عمر إلى العزل الإنفرادي. 

في هذا الصدد تابع البيان مؤكّدًا أنه "في عدة رسائل وجهها الأسرى، أكّدوا على أن المعركة مع الوزير الفاشي بن غفير مفتوحة، ورسالتهم الدائمة لإدارة السّجون إن عدتم عدنا".

تضامن مع الأسير كايد الفسفوس

وفي قضية المعتقل الإداري كايد الفسفوس الذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ 65 يومًا، حذّر نادي الأسير أنّ من أن "استمرار تعنت الاحتلال ورفضه الاستجابة لمطلبه حتّى اليوم ينذر بفرض حالة من المواجهة المتصاعدة، مع تصاعد التخوفات من إقدام الاحتلال على اغتياله".

ويوم الأربعاء الماضي أعلنت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال قرروا الإضراب عن الطعام ليوم واحد دعمًا للأسير الفسفوس.

كما نبّهت الوزارة من أن هذه الخطوة، هي "تحذيرية" لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تليها خطوات تصعيدية.

يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال هو نحو 5250، من بينهم 39 أسيرة، ونحو 170 طفلًا، وأكثر من 1300 معتقل إداري، بحسب أرقام نادي الأسير الفلسطيني.

وتشهد مختلف السجون حالة من التوتر بسبب العدوان المتصاعد على الأسرى، من عمليات اقتحام ونقل وعزل ومحاولة حكومة الاحتلال ووزيرها المستمرة لفرض إجراءات تمسّ حقوق الأسرى.

فمنذ تولي بن غفير مهامه، يواجه الأسرى مرحلة توصف بأنها الأكثر خطورة منذ سنوات، والتي فرضت عليهم الاستعداد الدائم للمواجهة وخوضوهم الإضرابات الجماعية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - نادي الأسير الفلسطيني
تغطية خاصة
Close