تسببت عاصفة ثلجية في تفاقم معاناة النازحين السوريين في المخيمات العشوائية على الحدود التركية السورية، فيما حذّرت الأمم المتحدة من أن 250 ألف نازح يواجهون ظروفًا قاسية في ظل انخفاض حاد في درجات الحرارة.
وذكر مارك كاتس نائب المنسق الإقليمي لسوريا في دائرة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة أن النازحين يعيشون في خيام لا تصمد أمام الثلوج ودرجات الحرارة المنخفضة.
كما شدّد المسؤول الأممي على أن شمال غربي سوريا منطقة منكوبة، داعيًا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لحماية النازحين.
في غضون ذلك، وثق فريق منسقي الاستجابة في سوريا تضرر 176 مخيمًا نتيجة العاصفة، كما تعرض أكثر من 23 ألف نازح لأضرار مختلفة، وأصبح أكثر من 2700 آخرين بلا مأوى نتيجة انهيار خيامهم.
ودفع النقص الشديد في المساعدات الإنسانية الأهالي في المدن القريبة من المخيمات إلى تشكيل فرق تطوعية لمساعدة النازحين، لكنها لم تكن كافية لتغطية جميع المتضررين.
"أوضاع مأساوية"
وفي هذا الصدد، أوضح مراسل "العربي" إبراهيم تريسي أن عدد النازحين في المخيمات العشوائية وصل حسب آخر الإحصاءات إلى مليون نازح، ما يجعل الاستجابة الإنسانية لهم شبه مستحيلة في الشمال السوري.
وأضاف المراسل من ريف إدلب بسوريا، أن عاصفة قوية ضربت الخيام في ريف إدلب وأدت إلى أضرار كبيرة في المخيمات.
وأشار إلى أن هناك أعددًا كبيرة من النازحين في ريف حلب وإدلب غير قادرين على الوصول إلى نقطة طبية أو الخروج من مخيماتهم، لأن الثلوج حاصرت خيامهم بشكل شبه كامل.
ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني تسعى بشكل حثيث إلى تقديم المساعدة، لكنها لا تستطيع تغطية جميع المخيمات.
وتابع أن هناك مناطق عديدة لم تصل إليها المساعدات الإنسانية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن سكان المخيمات بحاجة ماسة إلى المواد الأساسية من طعام وأدوية ومستلزمات التدفئة.
وتعاني مخيمات النازحين السوريين سنويًا من موجات البرد والثلج جراء إيواء سكانها في مخيمات بدائية لا تعزل البرد عنهم وسط ضعف إمكانات التدفئة، وغرق العديد منها جراء غزارة الأمطار.