دعا وزيرا الخارجية الأميركي والبريطاني بعد اجتماع على هامش قمة مجموعة السبع في اليابان الإثنين إلى "وقف فوري" للعنف في السودان حيث خلّفت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع 97 قتيلًا.
وبعد اجتماع مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "إن هناك اتفاقًا على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المحادثات"، مضيفًا أن "ثمة قلقًا عميقًا مشتركًا بشأن القتال... والتهديد الذي يشكله على المدنيين وعلى السودان والذي قد يشكّله على المنطقة".
اتفاق لضمان حماية المدنيين
كما تمت مناقشة الوضع في السودان مع حلفاء في الشرق الأوسط وإفريقيا واتفاق مشترك "حول ضرورة أن يعمل العسكريون... على ضمان حماية المدنيين وغير المقاتلين وكذلك مواطنين من دول أخرى"، بحسب بلينكن.
ولفت وزير الخارجية الأميركي على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كارويزاوا اليابانية إلى أنه تم التوصل إلى الاتفاق على "الحاجة لوقف فوري لإطلاق النار والعودة الى المحادثات".
وقال كليفرلي: "إن ما سيحصل في المستقبل القريب يكمن في أيدي الجنرالات المشاركين في هذا القتال"، مضيفًا: "ندعوهم إلى وضع السلام أولًا وإنهاء القتال والعودة الى المفاوضات. هذا ما يريده شعب السودان وهذا ما يستحقه شعب السودان".
خيبة أمل
كما أعرب موفد الأمم المتحدة الى السودان فولكر بيرتيس الإثنين عن "خيبة أمله الشديدة" من انتهاكات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للهدنة الانسانية التي وافق عليها الطرفان الأحد.
ولفت في بيان إلى أن "وقف الأعمال العدائية لأغراض إنسانية الذي التزم به الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لم يتم الوفاء به إلا جزئيًا أمس (الأحد). كما أن الاشتباكات اشتدت صباح اليوم (الإثنين)".
وبحسب لجنة أطباء السودان، فقد بلغت حصيلة العنف في العاصمة الخرطوم 47 قتيلاً، 23 مدنيًا و24 عسكريًا، و497 إصابة. وفي الخرطوم بحري سقط 21 قتيلًا، 11 مدنيًا و10 عسكريين وأصيب 140 شخصًا.
كذلك قُتل 20 شخصًا، 12 مدنيًا و8 عسكريين في أم درمان، حيث أصيب 67 شخصًا. وبلغ عدد ضحايا الاشتباكات في الأقاليم 41 قتيلًا فيما أصيب 220 شخصًا.
