الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

"خيبة أمل".. أولمبياد باريس لم يجذب العدد المتوقع من السياح

"خيبة أمل".. أولمبياد باريس لم يجذب العدد المتوقع من السياح

شارك القصة

سجّل عدد السياح الوافدين إلى العاصمة الفرنسة ارتفاعًا مقارنة بالعام الماضي لكن ليس بقدر التوقعات - الأناضول
سجّل عدد السياح الوافدين إلى العاصمة الفرنسة ارتفاعًا مقارنة بالعام الماضي لكن ليس بقدر التوقعات - الأناضول
يشير ديدييه أرينو المدير العام لمؤسسة "بروتوريزم"، إلى أن "الألعاب الأولمبية أرعبت الزبائن بالأسعار المرتفعة جدًا والتواصل المثير للقلق"

يعبّر الكثير من المهنيين في مجال السياحة عن خيبة أملهم إزاء مستويات توافد الزوار في موسم الألعاب الأولمبية، لا سيما أصحاب المطاعم في باريس.

وتساءل بعضهم: "قيل لنا إن 15 مليون شخص سيزورون باريس، لكن أين هم؟". 

ويقول أرنو سيت، الذي يدير 3 مراكب مخصصة للاحتفالات راسية على نهر السين: "عادة نرفض طلب الأشخاص. اليوم هناك أماكن شاغرة. لدينا برنامج موسيقي رائع، وأنا جاهز لكن لا سياح".

وتشعر جوليا سيدفدجيان، رئيسة الطهاة في مطعم بايتا الحائز نجمة ميشلان في الدائرة الخامسة، بـ"الخيانة".

وتقول: "لدينا شعور بأننا مستبعدون من حفلة كان ينبغي أن تكون جميلة للجميع، على الرغم من أننا راهنّا على إبقاء المطعم مفتوحًا طوال الصيف وعمدنا إلى التوظيف أيضًا".

وأشارت في حديث لوكالة "فرانس برس" الخميس، إلى أنها تقدر خسارتها بأكثر من 30% لشهر يوليو/ تموز.

وسجّل عدد السياح الوافدين إلى العاصمة ارتفاعًا مقارنة بالعام الماضي، مع 650 ألفًا من 24 إلى 27 يوليو وذلك بزيادة قدرها +17,3% للزوار الفرنسيين و+14,8% للأجانب، وفقًا لمكتب السياحة في باريس.

"سبتمبر يثير القلق"

ويقول أوليفييه بونتي من شركة "فوروورد كيز" لتحليل بيانات السياح: "يتوقع أن يرتفع عدد الرحلات الجوية الدولية بين 24 يوليو و11 أغسطس/ آب بنسبة +8%، مع طلب قوي من بعض الأسواق الرئيسية مثل الصين (+109%) واليابان (+42%) وألمانيا (+29%) والولايات المتحدة (+25%)".

وعلى صعيد الفنادق، تقدر نسبة الإشغال المتوقعة في باريس لعطلة نهاية الأسبوع الأولى من أغسطس بنحو 90%.

وخلال فترة الألعاب بأكملها، النسبة أقل بقليل بحيث بلغت 82%، وتنخفض إلى 45% اعتبارًا من 12 أغسطس لترتفع إلى 54% للألعاب البارالمبية، حسبما توضح المنظمة الرائدة في هذا القطاع أوميه.

وصرح أوليفييه كوهن، المدير العام لسلسلة فنادق "بيست ويسترن" الفرنسية، بالقول: "بعد الصعوبات الكبيرة التي شهدناها في يونيو/ حزيران والأسابيع الأولى من يوليو، فإن سبتمبر/ أيلول يقلقنا. خلال الصيف قد نكون في أفضل الأحوال في التوازن نفسه مقارنة بالعام الماضي".

من جهته، يشير ديدييه أرينو المدير العام لمؤسسة "بروتوريزم"، إلى أن "الألعاب الأولمبية أرعبت الزبائن بالأسعار المرتفعة جدًا والتواصل المثير للقلق". ويضيف أن "مليونَي سائح أجنبي أخافوا ثلاثة ملايين من السياح المنتظمين".

ويذكر أن الفنادق الفخمة تعمل بشكل جيد، ولكن الأمر أكثر تعقيدًا بالنسبة للفنادق المتوسطة بسبب الأسعار المرتفعة جدًا.

وقام المهنيون أيضًا بتعديل أسعارهم التي أصبحت اليوم أعلى بقليل مما كانت عليه العام الماضي: 218 يورو لليلة في باريس ومنطقتها.

وفي ديزني لاند بباريس، التي عادة ما تكون مزدحمة للغاية خلال الصيف، يشير التطبيق الخاص بها إلى أوقات انتظار أقل بكثير من المعتاد في المواقع المختلفة.

وأعرب سائقو سيارات الأجرة عن "خيبة أملهم الكبيرة"، وطالبوا الحكومة الخميس عبر نقابتهم بتعويضات عن تراجع نشاطهم.

ويؤكد مكتب السياحة أن "الزوار يتركزون في المكان الذي تقام فيه الألعاب خصوصًا حول مناطق المشجعين الكبيرة ومواقع المنافسة الأولمبية"، لا سيما في الدائرة التاسعة عشرة التي تستضيف نادي فرنسا أو في سين سان دوني.

وكان وكلاء سفر قد قالوا إن هناك خصومات تتراوح بين 10 و70% في عروض لشركات، بعد انخفاض الطلب خلال دورة الألعاب إلى ما دون التوقعات بسبب زيادة الأسعار والمخاوف الأمنية.

وأفاد وكلاء سفر بأن بعض الفنادق ألغت قيودًا تشمل ضرورة تحديد تاريخ الوصول ومدة الإقامة، وذلك لجذب المسافرين في اللحظة الأخيرة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close