الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

دراسة تكشف معطيات مخيفة.. صيف 2023 الأكثر سخونة منذ 2000 عام

دراسة تكشف معطيات مخيفة.. صيف 2023 الأكثر سخونة منذ 2000 عام

شارك القصة

ترخي نتائج التغيير المناخي بظلالها على الإنسان من خلال درجات حرارة غير معتادة-
ترخي نتائج التغيير المناخي بظلالها على الإنسان من خلال درجات حرارة غير معتادة - غيتي
أكدت دراسة حديثة نشرت يوم أمس أن صيف العام الماضي كان الأعلى حرارة منذ ألفي عام وتحديدًا بين يونيو وأغسطس في ظل تغير مناخي بات يهدد بعواقب وخيمة.

خلص بحث جديد إلى أن الحر الشديد في صيف 2023 بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية، جعل ذلك الصيف ليس الأعلى حرارة منذ بدء السجلات فحسب، بل الأكثر سخونة منذ حوالي 2000 عام.

وتسبب القيظ صيف العام الماضي، بحرائق غابات بمنطقة البحر المتوسط، ​​وانهيار طرق في ولاية تكساس بالولايات المتحدة، وإجهاد شبكات الكهرباء في الصين.

وجاء هذا الاكتشاف الصارخ في واحدة من دراستين جديدتين نشرتا أمس الثلاثاء، في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية وانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وسارع علماء إلى الإعلان أن الفترة من يونيو/ حزيران إلى أغسطس/ آب من العام الماضي هي الفترة الأعلى حرارة، منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في أربعينيات القرن الماضي.

وتشير دراسة جديدة نشرت في دورية نيتشر العلمية إلى أن حرارة عام 2023 فاقت درجات الحرارة على مدى فترة زمنية أطول بكثير، وهو اكتشاف تم إثباته من خلال النظر في سجلات أرصاد جوية يعود تاريخها إلى منتصف القرن التاسع عشر، وبيانات درجات الحرارة وفقًا لتحليل حلقات الأشجار من تسعة مواقع بشمال الكرة الأرضية.

وقال يان إسبر، الباحث المشارك في الدراسة وعالم المناخ في جامعة يوهانس غوتنبرج في ألمانيا: "عندما تنظر إلى التاريخ الطويل، يمكنك أن ترى مدى مأساة ظاهرة الاحتباس الحراري الحديثة".

وذكرت الدراسة أن درجات الحرارة في فصل الصيف العام الماضي في الأراضي الواقعة بين خطي عرض 30 و90 درجة شمالًا، بلغت 2.07 درجة مئوية (3.73 درجة فهرنهايت) أعلى من متوسطات ما قبل الثورة الصناعية.

العام الأكثر سخونة

ووفقًا لبيانات حلقات الأشجار، كانت أشهر الصيف في عام 2023 أعلى حرارة بمقدار 2.2 درجة مئوية (4 فهرنهايت) في المتوسط ​​فوق متوسط ​​درجة الحرارة المقدرة عبر الأعوام من العام الأول بالتقويم الميلادي إلى 1890.

ولم تكن النتيجة مفاجئة تمامًا. فبحلول شهر يناير/ كانون الثاني، قال علماء في خدمة كوبرنيكس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي: إن عام 2023 "من المرجح جدًا" أن يكون الأكثر سخونة منذ حوالي 100 ألف عام.

لكن الباحث إسبر قال: إن إثبات مثل هذا السجل الطويل أمر غير مرجح. وجادل وعالمان أوروبيان آخران في ورقة بحثية العام الماضي بأنه لا يمكن إجراء مقارنات سنة بعد سنة على هذا النطاق الزمني الواسع مع الأساليب العلمية الحالية، بما في ذلك جمع بيانات درجة الحرارة من مصادر مثل الرواسب البحرية أو مستنقعات الخث. وقال إسبر: "ليس لدينا مثل تلك البيانات، إنها مبالغة".

وأضاف أن القيظ الشديد في صيف العام الماضي تفاقم بسبب ظاهرة النينيو المناخية التي تتزامن عادة مع درجات حرارة عالمية أكثر دفئًا، مما أدى إلى "موجات حر أطول وأكثر شدة، وفترات طويلة من الجفاف".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close