يسود عرف في قرية درين شيخ في إقليم كردستان شمالي العراق أكسبها شهرة وجعلها محط اهتمام وسائل الإعلام، مفاده خلوها من التدخين منذ عشرات السنين.
وهذه العادة يتمسك بها سكان القرية، التي تبعد مئة كلم إلى الشمال من إربيل، وعددهم 600 شخص موزعين على 70 منزلًا.
يقول صباح بيرو، مختار درين شيخ: "نحن لا نأمر أحدًا بعدم التدخين ولا نفرض رأينا عليه، لكن سكان القرية تعارفوا على ذلك". ويلفت إلى أن الخبر يصله إن قام أحدهم بتدخين سيجارة من باب الفضول.
"لم يضع سيجارة في فمه"
يروي بعض المسنين في القرية أنهم لم يروا قط أحدًا يدخن. وتشير دامير حاجي، إلى أن زوجها لم يضع سيجارة في فمه طيلة حياته. وتوضح أن الأمر ينطبق على إخوته التسعة.
بدورهم، يقول بعض شباب القرية إنهم لم يفكروا في التدخين أو تجربته، من دون الخوض كثيرًا في الدوافع تجاه ذلك، مكتفين بالإشارة إلى أنهم اعتادوا ذلك فحسب.
إلى ذلك، يعتمد سكان قرية درين شيخ في معيشتهم على الزراعة وتربية المواشي. أما نظام عدم التدخين عندهم، والذي يعد شكلًا من أشكال القرار الجماعي، فلا يعرفون تاريخه على وجه التحديد.
لكنهم يقولون إنه سارٍ منذ عشرات السنين حتى أصبح قانونًا، وإن كان لا يخلو من الخرق خفية ربما.
