الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

دعا لمده بالسلاح.. زيلينسكي ينتقد ماكرون ويطالب أوروبا بحظر نفط روسيا

دعا لمده بالسلاح.. زيلينسكي ينتقد ماكرون ويطالب أوروبا بحظر نفط روسيا

شارك القصة

نافذة على المجازر والإعدامات الجماعية في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
ندد زيلينسكي برفض ماكرون وصف الحرب على بلاده بالإبادة الجماعية، مجددًا طلبه من الاتحاد الأوربي فرض الحظر النفطي على روسيا، وداعيًا لدعمه بالمزيد من الأسلحة.

انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، رفض نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف أعمال القتل في أوكرانيا بأنّها "إبادة جماعية"، وكذلك أيضاً بإشارته إلى الروس على أنّهم شعب "شقيق".

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف مع رؤساء بولندا ودول البلطيق الثلاث منددًا:" إنّ مثل هذه الأشياء مؤلمة للغاية بالنسبة إلينا، لذلك بالتأكيد سأبذل كلّ ما بوسعي لمناقشة هذه المسألة معه".

وجاءت تصريحاته بحضور رؤساء بولندا أندريه دودا، ولاتفيا غيتاناس ناوسيدا وليتوانيا أغليس ليفيتس وأستونيا ألار كاريس، عقب اللقاء الذي جمعهم.

التباين الأميركي- الفرنسي الألماني

وكان زعيما فرنسا وألمانيا قد رفضا، أمس الأربعاء تكرار اتّهامات الرئيس الأميركي جو بايدن لروسيا بارتكاب "إبادة جماعية" ضدّ الأوكرانيين، محذّرين من أنّ التصعيد الكلامي لن يساعد في إنهاء الحرب.

واتهم بايدن، يوم الثلاثاء، للمرة الأولى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب "إبادة جماعية" في أوكرانيا، وهو مصطلح سبق أن استخدمه الرئيس زيلينسكي، لكنه لم يصدر عن الإدارة الأميركية من قبل. وقال الرئيس الأميركي: "من الواضح أكثر فأكثر أنّ بوتين يحاول ببساطة إلغاء فكرة أن يكون بوسع المرء حتى أن يكون أوكرانيًا".

وجدّد الرئيس الأميركي التأكيد على أنه يعتبر نظيره الروسي "مجرم حرب"، واصفًا إيّاه بأنه "وحشي"، مضيفًا بالقول: "عليه أن يحاسب".

وردّاً على سؤال عبر قناة "فرانس 2" بشأن تصريحات بايدن الثلاثاء، أجاب ماكرون أنّه يريد "توخّي الحذر باستخدام المصطلحات".

وأضاف: "أقول إنّ روسيا شنّت حربًا عنيفة من جانب واحد، وإنه ثبت حاليًا أنّ الجيش الروسي ارتكب جرائم حرب، وعلينا حاليًا العثور على المسؤولين".

وتابع: "ما يحصل جنون، إنّها وحشية لا تُصدق". لكنه أشار بأن في الوقت عينه إلى أنه يريد النظر في الوقائع لبذل ما يمكن لوقف الحرب وإعادة السلام، مضيفًا: "لذلك لست متأكداً من أنّ تصعيد الكلام يخدم القضية".

الطاقة 

من جهة أخرى، اعتبر زيلينسكي أن بولندا ولاتفيا وليتوانيا واستونيا كانت أولى الدول المدافعة عن أوكرانيا مع بدء الهجوم الروسي عليها.

وأعرب زيلينسكي عن شكره للرؤساء الأربعة حيال تضامنهم مع بلاده دائمًا، مؤكدًا أن الدول الأربع كانت من بين الأوائل الذين دعموا رؤية أوكرانيا حيال الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك سياسة العقوبات القوية ضد روسيا.

وفي السياق نفسه، دعا زيلينسكي الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن الطاقة الروسية لوقف تمويل آلة الحرب الروسية. وفي رسالة مصورة نشرها مساء الأربعاء، شدد على وجوب فرض الاتحاد حظرًا نفطيًا على روسيا.

وقال: "يجب على أوروبا أن تظهر بوضوح أنها مستعدة للتخلي عن جميع مصادر الطاقة الروسية، بما يعني التوقف عن تمويل آلة الحرب الروسية". مؤكدًا أن القوات الروسية كثفت نشاطها في شرق وجنوب البلاد وواصلت هجماتها الصاروخية والمدفعية وجلبت معدات عسكرية جديدة.

السلاح

وأضاف زيلينسكي عبر حسابه في تطبيق تلغرام، أن على العالم بأسره "الاتحاد ضد العدوان الروسي ومساعدة أوكرانيا". وأوضح أن كييف لم تكتف بإيقاف الجيش الروسي، "بل جعلناه يعود للوراء، ولكن حربنا بعيدة من الانتهاء وهذه الجولة الأولى فقط".

وأكد الرئيس الأوكراني على "حاجة بلاده إلى قائمة محددة من الأسلحة لمواصلة الدفاع عن نفسها". وطالب جميع مواطني العالم أن ينقلوا لحكوماتهم وقادة دولهم الاحتياجات التي ستساعد أوكرانيا على وقف الحرب.

وشدد على حاجتهم العاجلة إلى مدفعيات ثقيلة، وعربات مدرعة ثقيلة، وأنظمة دفاع جوي وطائرات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close