الخميس 21 نوفمبر / November 2024

دعم عسكري إضافي لكييف.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على صناعات دفاعية روسية

دعم عسكري إضافي لكييف.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على صناعات دفاعية روسية

شارك القصة

قدمت واشنطن مساعدات عسكرية جديدة لكييف وفرضت عقوبات على روسيا - رويترز
قدمت واشنطن مساعدات عسكرية جديدة لكييف وفرضت عقوبات على روسيا - رويترز
شملت العقوبات الأميركية 60 شركة دفاع وتكنولوجيا مقرّها روسيا "تعتبر مهمة جدًا لاستدامة صناعة الدفاع الروسية وتطويرها".

أعلن البيت الأبيض في بيان الجمعة، تقديم مساعدات عسكرية جديدة لكييف لمواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا، في مقابل فرض سلسلة من العقوبات تستهدف 400 كيان وفرد، في روسيا والخارج.

وتُضاف الخطوات التي أعلنتها وزارات الخزانة والخارجية والتجارة الأميركية إلى مجموعة من العقوبات القائمة ضد روسيا، بسبب الهجوم الذي دخل عامه الثالث.

وقال مساعد وزيرة الخزانة الأميركية والي أدييمو في بيان: "لقد وضعت روسيا اقتصادها في خدمة المجمع الصناعي-العسكري للكرملين"، مضيفًا أنّ "قرارات وزارة الخزانة اليوم تهدف الى تأكيد الالتزامات، التي تعهّد بها الرئيس جو بايدن ونظراؤه في مجموعة السبع بتعطيل سلاسل الإمداد الروسية".

وشملت العقوبات 60 شركة دفاع وتكنولوجيا مقرّها روسيا "تعتبر مهمة جدًا لاستدامة صناعة الدفاع الروسية وتطويرها".

وإلى جانب العقوبات، أعلنت وزارة التجارة الأميركية أنّها تتخذ "إجراءات صارمة" لفرض قيود إضافية على توريد قطع مصنوعة في الولايات المتحدة إلى كل من روسيا وبيلاروسيا بسبب "حرب الكرملين غير الشرعية على أوكرانيا".

وأوضحت في بيان، أنّ "إجراءات اليوم ستزيد من تقييد قدرة روسيا على تسليح جيشها من خلال استهداف شبكات المشتريات غير المشروعة المصممة للالتفاف على ضوابط التصدير العالمية".

بدوره، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أنّ "قرارات اليوم ترمي إلى استهداف المتورطين في الالتفاف على العقوبات، خاصة في الصين، وكذلك الجهات التي تدعم إنتاج الطاقة وصادراتها المستقبلية من روسيا".

من هي الجهات المستهدفة؟

وتستهدف العقوبات على وجه الخصوص، مشروع "أركتيك إل إن جي-2"، وهو مشروع محطة للغاز الطبيعي المسال هدفه المعلن هو إنتاج نحو 20 مليون طن سنويًا، بالإضافة إلى المشروع المخطط له في ياقوتيا بأقصى شرق روسيا، والذي من المتوقّع أن يصل إنتاجه إلى نحو 18 مليون طن سنويًا.

كما تستهدف عددًا من الشركات الصينية، تُتّهم 15 منها بمواصلة توريد مكوّنات للصناعة الروسية.

وتؤدي هذه العقوبات إلى تجميد الأصول المملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر للأشخاص والشركات المستهدفة في الولايات المتحدة، فضلًا عن منع أي شخص أو شركة أميركية من التعامل معهم تحت طائلة التعرض لعقوبات.

كما أصبح جميع المستهدفين ممنوعين من دخول الولايات المتحدة.

بايدن يتصل بزيلينسكي

إلى ذلك، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لتقديم مساعدات عسكرية جديدة لكييف، عشية ذكرى استقلال أوكرانيا.

وقال البيت الأبيض في بيان، إنّ الحزمة الجديدة تشمل "صواريخ دفاع جوي لحماية البنى التحتية الأوكرانية الحيوية، وتجهيزات مضادة للطائرات المسيّرة، وصواريخ مضادة للدروع للحماية في مواجهة تكتيكات روسيا المتبدلة في الميدان، وذخيرة للجنود على خط الجبهة وأنظمة صاروخية متنقلة لحمايتهم".

وأضاف بايدن في البيان: "لن تنتصر روسيا في هذا النزاع. سوف ينتصر شعب أوكرانيا المستقل، وستُواصل الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا الوقوف معه في كل خطوة على الطريق".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنّ الحزمة تبلغ قيمتها 125 مليون دولار، وتتكوّن من عناصر مأخوذة من المخزونات الأميركية، وتوفّر لكييف "قدرات إضافية لتلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحًا".

وشكر زيلينسكي بايدن على حزمة المساعدات الجديدة. وأكد عبر منصة "إكس" حاجة أوكرانيا "إلى تسلّم الأسلحة المعلنة بشكل عاجل، خصوصًا الدفاعات الجوية الإضافية، لتتمكن من أن تحمي بشكل موثوق به، المدن والمجتمعات والبنى التحتية الحيوية".

ويأتي الإعلان عن المساعدات الجديدة فيما تشن قوات كييف هجومًا على منطقة كورسك في غرب روسيا، وهو الهجوم الأخطر الذي يشنه جيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

8 قتلى في هجوم روسي

ميدانيًا أيضًا، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 8 مدنيين في ضربات روسية على أربع مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها.

وأفادت السلطات المحلية بمقتل شخصين وإصابة 4 آخرين الجمعة، في ضربة في منطقة سومي الحدودية (شمال شرق) المقابلة لمنطقة كورسك في روسيا.

وفي مسافة أبعد قليلًا إلى الشرق، قُتل مدنيان في بلدة بمنطقة خاركيف، وانتشلت السلطات "جثة أخرى من تحت الأنقاض".

من جهته، قال فاديم فيلاشكين، حاكم منطقة دونيتسك التي تُواصل القوات الروسية تقدمها فيها منذ أشهر، إنّه "في 22 أغسطس/ آب، أُضيف قتيل و8 جرحى إلى عدد الضحايا في منطقة دونيتسك".

كما أعلن أولكسندر بروكودين، حاكم منطقة خيرسون (جنوب)، في اليوم نفسه أنّ "شخصين لقيا حتفهما وأُصيب 5 آخرون" إثر غارات جوية على مدينة خيرسون وضواحيها.

وأشار إلى أنّ هذه الهجمات دمّرت "خمسة مبان" في "أحياء سكنية".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات