الأحد 15 Sep / September 2024

"دعم" فرنسي ألماني إيطالي لليبيا.. والأخيرة تدعو لمغادرة المرتزقة "فورًا"

"دعم" فرنسي ألماني إيطالي لليبيا.. والأخيرة تدعو لمغادرة المرتزقة "فورًا"

شارك القصة

وزراء خارجية ليبيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا
وزراء خارجية ليبيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا خلال مؤتمر صحافي مشترك في العاصمة الليبية طرابلس (غيتي)
دعت وزيرة الخارجية الليبية، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائها من فرنسا وألمانيا وإيطاليا، إلى خروج كافة المرتزقة وبشكل فوري من بلادها.

عبّر وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا، خلال زيارة مشتركة إلى العاصمة الليبية طرابلس، عن دعم الدول الأوروبية الثلاث للتطورات السياسية الأخيرة في هذا البلد الغارق في الفوضى.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقدوه مع نظيرتهم في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، أكد الوزراء الثلاثة "وحدة" الموقف إزاء القضية الليبية، داعين إلى إجراء الانتخابات في موعدها المقرّر، وفقًا لخريطة الطريق المتَّفق عليها.

من جهتها، شدّدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش على ضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا على الفور.

ودعت إلى انسحاب "فوري" لمن وصفتهم بـ"المرتزقة" من البلاد التي تعاني من فوضى مستمرّة، مضيفة: ""نؤكد على خروج كافة المرتزقة وبشكل فوري من بلادنا".

وأوضحت أنها بحثت مع نظرائها "ضرورة الإسراع في عودة نشاط السفارات والقنصليات في كافة أرجاء ليبيا، وتسيير إجراء التأشيرات من داخل ليبيا وليس من خارجها".

وأردفت أن "استقرار ليبيا ينعكس إيجابيًا على بلدان الجوار بما فيها أوروبا". وشدّدت على أن "مبدأ السيادة الوطنية أساس غير قابل للتفاوض في استراتيجية الخارجية الليبية في حكومة الوحدة الوطنية".

فرنسا.. موحّدون إزاء ليبيا

وأكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنّ دول الاتحاد الأوروبي موحدة بشأن القضية الليبية، داعيًا إلى خروج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية وفتح الطريق الساحلي.

وأكد ضرورة إجراء الانتخابات في ليبيا في موعدها وفقًا لما يريده الليبيون، مضيفًا: "نحن مستعدون لدعم ليبيا بهدف تنظيم انتخابات حرة ونزيهة".

وزيرة الخارجية الليبية مع نظيرها الفرنسي
وزيرة الخارجية الليبية مع نظيرها الفرنسي على هامش الزيارة (غيتي)

ألمانيا.. سنراقب حظر التسليح

من جهته، أشاد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بتقدم العملية السياسية في ليبيا، مؤكدًا دعم الاتحاد الأوروبي للحكومة الجديدة.

وإذ أكد عزم الدول الأوروبية على "الوقوف إلى جانب حكومة الوحدة"، أضاف: "سنراقب عملية حظر تسليح جميع الأطراف في ليبيا".

إيطاليا.. مستعدون للتعاون

أما وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، فقال: "وجودنا في طرابلس يترجم أهمية ليبيا واستقرارها بالنسبة للاتحاد الأوروبي".

وأعرب عن أمله في "نجاح السلطات الليبية خلال المرحلة الانتقالية وصولًا إلى الانتخابات الديمقراطية المقبلة".

وزيرة الخارجية الليبية مع نظيرها الإيطالي
وزيرة الخارجية الليبية مع نظيرها الإيطالي على هامش الزيارة المشتركة (غيتي)

كما أشاد بالدور الليبي في مكافحة الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر، مضيفًا: "نحن مستعدون للتعاون مع السلطات الليبية في المحطات القادمة من المسار الانتقالي".

وأكد أن الاتحاد الأوروبي يساند مسار استقرار ليبيا على طريق السلام، مضيفًا: "مرتاحون لإعادة فتح تصدير النفط وتبني حكومة الوحدة أجندة الأمور العاجلة لليبيين".

الملف الليبي "على الطاولة"

يذكر أنّ زيارة الوزراء الثلاثة تأتي بعد أقل من أسبوعين على تشكيل حكومة ليبية موحدة جديدة مسؤولة عن إدارة المرحلة الانتقالية، وصولًا إلى الانتخابات العامة المقررة في نهاية العام الحالي.

كذلك، تأتي الزيارة تزامنًا مع تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن الملف الليبي سيكون على "الطاولة" في المحادثات الأوروبية نهاية الشهر الحالي.

وأعلنت باريس إعادة فتح سفارتها في طرابلس الإثنين المقبل، في إشارة لحالة التقارب والدعم للسلطات الجيدة في طرابلس التي تحظى بدعم دولي غير مسبوق.

وكان وزير الخارجية الإيطالي أجرى محادثات في طرابلس الأحد الماضي، والتقى رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي / وكالات
Close