الثلاثاء 3 Sep / September 2024

دعوات لتحقيق شامل.. البرهان يتوعد برد قاس على هجوم "ود النورة"

دعوات لتحقيق شامل.. البرهان يتوعد برد قاس على هجوم "ود النورة"

شارك القصة

أكد البرهان أنّ الجيش سيُقاتل الدعم السريع إلى النهاية
أكد البرهان أنّ الجيش سيُقاتل الدعم السريع إلى النهاية بعد مجزرة ود النورة- رويترز
اتهم مجلس السيادة الانتقالي بالسودان قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بحقّ مئات الأبرياء في قرية ود النورة، بينما قالت الأخيرة إنها هاجمت 3 معسكرات في المنطقة.

توعّد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الخميس، بردٍ قاسٍ على ما سمّاه "جرائم المليشيا" بحقّ ضحايا "ودّ النورة" بولاية الجزيرة، بعد تقارير عن مقتل أكثر من 100 شخص في هجوم نفّذته قوات الدعم السريع.

وأكد البرهان أنّ لا تفاوض أو جلوس مع من وصفهم بداعمي المليشيا، مشيرًا إلى أنّ لدى الجيش فيديوهات بشأن متورطين متهمين بتسجيل بيانات للإذاعة والتلفزيون لإعلان الاستيلاء على السلطة.

وأضاف أنّ الجيش السوداني سيُقاتل قوات الدعم السريع للنهاية "حتى لو بقي آخر جندي في القوات المسلحة".

واتهم مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، قوات "الدعم السريع" بارتكاب "مجزرة" قتلت فيها "عددًا كبيرًا من الأبرياء"، بينما قالت الأخيرة إنّها هاجمت 3 معسكرات بمنطقة ود النورة، تضمّ عناصر من الجيش والمخابرات ومتطوعين.

كما أدان حزب الأمة القومي أحد أكبر الأحزاب السودانية، الهجوم في ود النورة وحمَّل "الدعم السريع" المسؤولية.

دعوات للمحاسبة على مجزرة ود النورة

من جهتها، طالبت منسّقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان كليمنت نكويتا سلامي الخميس، بإجراء "تحقيق شامل" في ملابسات الهجمات العنيفة في قرية ود النورة.

وقالت المنسقة الأممية في بيان، إنّها "مصدومة من تقارير تُفيد بوقوع هجمات عنيفة وعدد ضحايا مرتفع في قرية ود النورة بولاية الجزيرة أمس الأربعاء".

وإذ أشارت إلى تقارير موثوقة تُفيد بإطلاق نار كثيف واستخدام أسلحة متفجرّة في مناطق مدنية مأهولة بالسكان، طالبت المنسّقة الأممية بإجراء "تحقيق شامل في ملابسات ما حدث في ود النورة، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم".

وقالت إنّ الصور الواردة من ود النورة "تفطر القلب"، مشدّدة على ضرورة التزام أطراف الصراع بالقانون الإنساني الدولي وتعهّدات جدة.

ورعت السعودية والولايات المتحدة في 6 مايو/ أيار 2023 محادثات بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.

وذكرت المسؤولة الأممية أنّ "قوات الدعم السريع أكدت علنًا أنّ عناصرها شاركوا في عمليات برية في المنطقة يوم الخامس من يونيو/ حزيران الجاري".

ولم يصدر تعليق فوري من "الدعم السريع" بشأن ما ورد في بيان المنسّقة الأممية.

من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه يجب إنهاء ما سمّاه التقاعس الدولي المستمر عن مواجهة الفظائع والمجازر اليومية المسجلة في السودان، ووضع حد فوري للصراع الدامي في البلاد، الذي أدى إلى وقوع خسائر بشرية مروعة والتسبب في كبرى موجات النزوح الداخلي في العالم.

وحذّر المرصد في بيان صحفي، من عواقب وخيمة لتجاهل ما يُواجهه المدنيون في السودان من هجمات متعمّدة وعشوائية واسعة النطاق، بما في ذلك مساءلة الدول ذات العلاقة بالصراع المستمر منذ 14 شهرًا، الذي خلّف نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح، وفق الأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close