الجمعة 18 أكتوبر / October 2024

دعوات للتغيير من الداخل.. أزمة تعصف بحزب الشعب الجمهوري التركي

دعوات للتغيير من الداخل.. أزمة تعصف بحزب الشعب الجمهوري التركي

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يلقي الضوء على الأزمة والانقسامات التي تعصف بحزب الشعب الجمهوري التركي (الصورة: رويترز)
أحدثت خسارة كمال كليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي، في الاستحقاق الرئاسي انقسامًا في البيت الداخلي.

تظهر بوادر أزمة تعصف بحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض جراء الاصطفافات الجديدة، وذلك قبل انتخاباته الداخلية المرتقبة نهاية العام الجاري.

وكانت خسارة كمال كليتشدار أوغلو، زعيم الحزب، في الاستحقاق الرئاسي أحدثت انقسامًا في البيت الداخلي.

وعلت الأصوات المطالبة باستقالته وتدعو إلى التغيير، وتشكلت جبهة معارضة داخل أكبر أحزاب المعارضة.

كليتشدار أوغلو يرفض التنحي

بدوره، يرفض كليتشدار أوغلو التنحي عن منصبه. ويؤكد أنه تمكن من إحداث تغيير في أدبيات المشهد السياسي التركي حين تمكن من توحيد المعارضة تحت مظلة واحدة.

لكن الحزب يرى أن الانقسامات الحاصلة لا تخدم سوى برامج الرئيس رجب طيب أردوغان.

ولفت المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري فائق أوزتراك، إلى أن "أكبر مخاوف أردوغان تكمن في التغيير الذي أحدثناه في تركيا"، لافتًا إلى أن الرئيس التركي "يحاول تقسينما والتقليل من شأننا والتخلص من ضغط 25 مليون مواطن صوتوا ضده"، حسب قوله.

انقلاب الابن على الأب

من جانبه، يقود رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، السياسي الطامح، دفة المطالبين بالتغيير. 

وقد نشر أخيرًا بيانًا يدعو فيه إلى إحداث تغييرات داخل حزب الشعب الجمهوري من أجل الوصول إلى حكم تركيا.

ويرى البعض أن هذه الدعوات ستواجه برفض كبير من قبل كمال كليتشدار أوغلو، الذي يحكم قبضته على زمام الأمور داخل الحزب.

ويلفت مدير موقع أحداث العالم هاكان شانجي، إلى أن أكرم إمام أوغلو يحاول إحداث تغيير من الداخل ويعتمد على شعبيته الجماهيرية الكبيرة، لكن مهمته لن تكون سهلة في ظل قوة كمال كليتشدار أوغلو الذي سيرشح نفسه من جديد لزعامة الحزب.

في غضون ذلك، بات المشهد يصور داخليًا في حزب الشعب الجمهوري على أنه انقلاب الابن على الأب، ولا سيما وأن الرجلين لطالما ظهرا معًا خلال الحملات الانتخابية. 

وبينما وصف كليتشدار أوغلو في وقت سابق رئيس بلدية اسطنبول بأنه بمثابة ابن له، تحكم العلاقة بين الرجلين اليوم الخصومة السياسية.

إلى ذلك، يخشى دعاة التغيير أن يلاقي إمام أوغلو المصير نفسه الذي لاقاه سابقه محرم إنجه، الذي انشق بعدما فشل بالإطاحة بكمال كليتشدار أوغلو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close