رصدت كاميرا "العربي"، عمليات البحث عن مفقودين من تحت أنقاض منزل دمرته طائرات الاحتلال في منطقة البركة بدير البلح وسط قطاع غزة الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأظهرت الصور حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمنزل جراء القصف الإسرائيلي الذي طاله في وقت متأخر من مساء أمس السبت، بينما كان بعض المتطوعين يحاولون البحث عن مفقودين من تحت أنقاض المنزل.
من جهته، أفاد مراسل "العربي" باسل خلف بتضرر 3 منازل أيضًا جراء القصف الإسرائيلي، بالإضافة إلى تضرر أشجار النخيل، ناهيك عن تطاير الركام وشظايا الصواريخ التي تصيب وتقتل فلسطينيين.
وبأدوات بسيطة، وباستخدامه كشاف جواله الخاص، يحاول أحد المتطوعين البحث عن طفل ما زال تحت ركام المنزل.
طفل ما زال تحت الأنقاض
وقال المتطوع لـ"العربي": إن "طفلًا ما زال تحت الأنقاض، ونحاول الوصول إليه منذ مساء أمس السبت، على الرغم من إخراجنا كل الذين كانوا بالمنزل".
وأضاف: "انتشلنا 4 شهداء من تحت أنقاض المنزل المستهدف".
وأوضح أن فرق الإنقاذ والمتطوعين يواجهون صعوبات في البحث عن المفقودين والشهداء من تحت الإنقاذ خاصة خلال الليل.
وأفاد شاهد عيان آخر، أن شظايا الصواريخ المتطايرة أسفرت عن استشهاد رجل، وإصابة آخرين.
شهداء وجرحى خلال قصف للاحتلال
وفي السياق، استشهد 15 فلسطينيًا وأصيب العشرات، في قصف للاحتلال على خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر صحافية.
وأفادت باستشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين، في قصف للاحتلال مركبة على طريق صلاح الدين في مدينة رفح جنوب القطاع.
كما وصلت جثامين أكثر من 37 شهيدًا، إضافة إلى 118 جريحًا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، بعد قصف للاحتلال على مناطق متفرقة وسط القطاع خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع قصف مدفعي لمنازل الأهالي.
وذكرت الوكالة الفلسطينية أن 5 مواطنين استشهدوا، وأصيب العشرات، عقب استهداف جيش الاحتلال مواطنين خلال انتظار وصول المساعدات قرب دوار الكويت في حي الزيتون غرب مدينة غزة، وتم نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى الشفاء.
وكانت طائرات الاحتلال شنت غارة استهدفت منزلًا لعائلة أبو ناصر في مشروع بيت لاهيا شمالي غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
